أسامة عثمان عباس يكتب…. الحكومة الإلكترونية
من المؤكد أن التكنولوجيا والعولمة التى يشهدها العالم وبصورة متسارعة قد سهلت الكثير من المعاملات..
وقد وفرت الكثير من الجهد والزمن..وحققت نجاحات كثيرة..وما تجربة كرونا ببعيدة..فقد إستفادت كل دول العالم المتطورة من هذه العولمة..وجعلت عجلة الإنتاج لا تتوقف عبر أداء كل موظف مهامه أونلاين عبر الإنترنت.
وفى أثناء حرب السودان وتعطيل دولاب العمل لفترة أكثر من سنتين..كانت الحكومة فى حالة عدم إنتاج فى كل ولايات الحرب خاصة العاصمة الخرطوم والجزيرة..بالإضافة لولايات الغرب..وكل مدينة أو منطقة دنسها التمرد..والآن وبحمد الله بعد أن تم تحرير معظم المدن بفضل الله أولا وجهد القوات المسلحة والقوات المساندة..نسأل الله أن يتقبل الشهداء ويشفى الجرحى ويرد المأسورين.
وقد بدأت عجلة الإنتاج فى هذه الولايات المحررة ولله الحمد والمنة..حيث تم تحديد مواعيد لقطع الإجازة المفتوحة التى كانت بسبب الحرب فى الولايات المتضررة خاصة فى العاصمة والجزيرة…
الحرب التى كانت سببا فى نزوح ولجوء الكثير من الخبرات فى كل المجالات الخدمية..حتى فى أهم خدمة وهى التعليم التى دارت عجلتها أيضا من خلال العولمة وواصل طلاب العلم نهله أونلاين عبر الإنترنت.
وفى فترة الحرب إجتهدت الحكومة فى دفع رواتب العاملين بالدولة حتى وإن كانت بنسبة ٤٠ : ٥٠% من المرتب..حتى تخفف معاناة منسوبيها فى توفير قليل من الدعم.
ومن المؤكد أن كثير ممن غادروا السودان مجبرين على اللجوء فى الدول المجاورة لأن لهم ظروفهم الخاصة من أبناء فى المدارس أو إلتزام مادى أو مرض أحد أفراد الأسرة..وكثير من الأعذار الشرعية التى تحول دون حضوره فى الوقت الحالى إلى أرض الوطن..مما يتسبب له فى فقدان وظيفته..وكان من الممكن أن يستفاد منه فى المشاركة بأداء مهامه إن إستطاع أونلاين عبر الإنترنت الذى أصبح يعتمد عليه فى كل شىء..
خاصة أن الحكومة الآن تتبنى العمل عبر الإتصالات والعالم يتقدم حتى فى مجال الذكاء الإصطناعى..
وتكون بذلك قد إستفادت من الكثير من الخبرات المهاجرة ووفرت لهم فرص العمل لكل من يمكنه ذلك ويسهم فى عملية التنمية وتدوير عجلة الإنتاج حتى ولو كان بنسبة من المرتب كما كان الحال فى فترة الحرب ولتكن تجربة فى بعض الوظائف الممكنة حتى يعودوا إلى بلادهم سالمين.