الطرورة

مقالات الظهيرة

ياسر الفادني يكتب.. الناس الرِكبوا الطرورة !

الحشرة عندما تطير بقوة نحو ضوء النار وتموت يعني أنها ركبت الطرورة ، قال شاعر قديم : ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء يعني أن الذي ألقاه أركبه الطرورة ، إبن سيدنا نوح عليه السلام الذي وصفه الله سبحانه تعالي بأنه عمل غير صالح عندما قال لنوح عليه السلام : سااوي إلي جبل يعصمني من الماء وهلك يعني أنه ركب الطرورة من تلقاء نفسه وهذا هو (جزاء ركوب الراس) ، ( الناس الركبوا الطرورة ). هي اسم مسرحية ألفها الكاتب المسرحي السوداني ذالفقار حسن عدلان واخرجها الرائع قاسم أبو زيد عام ١٩٩٣ ولم تقدم في المسرح القومي لأنها منعت لأسباب سياسية وجاء إليها عدد من الجمهور آنذاك يعني أن الكاتب والممثلين والجمهور ركبوا الطرورة في مسرحية ( الناس الركبوا الطرورة ). اما الذين يركبون الطرورة من السياسين في هذه البلاد والذين يساقون إليها ما أكثرهم ، حمدوك ومن معه من الناشطين اركبوا هذه البلاد الطرورة وأخيرا من تلقاء نفسه ذهب وركبها فاشلا ، فولكر يركب الآن فيها ومعه من يتحاورون ، وأكبر طرورة ركبها الشعب السوداني هو تصفيقه ودعمه للثورة التي ظن أن فيها الخلاص لكنه الآن ايقن تماما أنه ركب الطرورة بعد أن عرف أنها سرقت منه. ما يحدث في الثلاثين من يونيو القادم…

زر الذهاب إلى الأعلى