سوشال ميديا

ولاية الجزيرة…. حين تنهض الإرادة من تحت الرماد

الظهيرة – محمد نور حمد النيل:

تظل ولاية الجزيرة منبعًا أصيلًا للريادة، وعنوانًا لقوة الإرادة التي لا تنكسر. فهي، كطائر الفينيق، تنهض عملاقة من تحت الرماد، هازئة بشرارة الاحتراق، ومتجاوزة آثار الحرب والدمار.

واليوم تعود الجزيرة لتؤكد مكانتها، بافتتاح أكبر معرض لشركات الطاقة الشمسية، وهو الأول من نوعه على مستوى السودان.

ضمّ المعرض نخبة متميزة من شركات الطاقة الشمسية، غير أن الحضور الأبرز والأكثر تميزًا كان لشركة «يا وهاب للطاقة الشمسية»، المملوكة لرجل الأعمال الشيخ عبدالمنعم موسى أبو ضريرة.

وقد حظيت الشركة باهتمام واسع لما قدمته من حلول عملية ورؤى واعدة في مجال الطاقة البديلة.
وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عن رجال الأعمال.

استعرض الشيخ أبو ضريرة جملة من الفوائد التي تعود على ولاية الجزيرة والسودان عمومًا من تبني مشروعات الطاقة الشمسية.

وأوضح أن هذه التقنيات تمثل مصدرًا مهمًا للطاقة البديلة، يخفف الاعتماد على الشبكات التقليدية، فضلًا عن كونها صديقة للبيئة لغياب مخلفات التوليد، واعتمادها على مورد متجدد يتميز بانخفاض تكاليف الصيانة والتشغيل.

كما أشار إلى أن الطاقة الشمسية تسهم في تجاوز استخدام الوقود الأحفوري، وتتميز بسهولة إنشاء محطاتها في المناطق التي يتعذر وصول الكهرباء إليها، لا سيما المناطق النائية التي تعاني من حاجة ملحّة للطاقة، مثل المستشفيات. فهذه المؤسسات الحيوية لا غنى لها عن الكهرباء لضمان سلسلة التبريد لحفظ الأدوية والأمصال، وتشغيل غرف العمليات، والمعدات الطبية، والصيدليات، والحواسيب، وغيرها من المرافق الأساسية.

وفي هذا السياق، يتضح أن توفير الطاقة، ولا سيما الطاقات البديلة، ليس هدفًا في حد ذاته، وإنما هو وسيلة استراتيجية لضمان استقرار الصناعة والزراعة، ودعم مختلف القطاعات الخدمية. ومن هذا المنطلق، قادت ولاية الجزيرة هذه المبادرة الطموحة، واضعة نصب عينيها هدفًا أكبر يتمثل في بناء سودان الغد بعد التعافي من آثار الحرب.

وتبقى ولاية الجزيرة، كما عهدها الجميع، في مقدمة المسيرة، سبّاقة إلى المبادرات، ومؤمنة بأن النهضة تبدأ من التخطيط السليم واستثمار الموارد المتاحة.

وجدير بالذكر أن جمهورية الصين الشعبية، أحد عمالقة النهضة العالمية، كانت حاضرة ومشاركة في هذا الحدث، في خطوة تفتح آفاقًا جديدة للأسواق السودانية، وتمنح الشركات والموردين فرصًا أوفر للرعاية، والشراكة، وتحقيق التنمية المستدامة.

وهكذا، تؤكد الجزيرة مرة أخرى أنها ليست مجرد ولاية، بل قصة إرادة متجددة، ونموذج حيّ لقدرة السودان على النهوض مهما اشتدت التحديات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى