د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب… عقرب العرب
روت عائشة رضي الله عنها بأن عقربًا لدغت النبي عليه الصلاة والسلام وهو في الصلاة، فقال: «لعن الله العقرب، ما تدَع المصلي وغير المصلي، اقتلوها في الحل والحرم». بعاليه هو حال العرب اليوم مع عقربهم (مشيخة أبو ظبي). الكل متابع لدغها في السودان. ليبيا مازالت تبكي.
وها هي الجزائر تشتكي. سبق وأن لدغت السلطنة بزرع خلية تجسس. والجسد اليمني لم يبقَ منه شبر سليم. وقطر لم يغمض لها عين وهي تراقب ذيلها المتطاول الذي لا يعرف الخطوط الحمراء.
غزة التي أبكى حالها بعض إنسانية اليهود لم تسلم من اللدغة. وهداها حمقها بأن تلدغ السعودية عبر حميدتي اليمني. قبل أسبوع استلم حميدتي اليمني محافظتي: حضرموت وصعدة. وهذا تهديد مباشر للسعودية. وتداعيات ذلك أن شن الطيران الحربي السعودي هجمات قوية على حميدتي اليمني. وخلاصة الأمر في تقديرنا سوف يتراجع حميدتي اليمني.
ولكن مازال التهديد قائمًا على المدى البعيد. بالأمس اعترفت الأمارات الكبرى (إسرائيل) بأرض الصومال (المنفصلة من الصومال الأم) كدولة.
هذا معناه تهديد لأمن البحر الأحمر مباشرةً. ووصول أثيوبيا للبحر الأحمر. إذن فاتورة أمن البحر الأحمر كانت مدفوعة من السودان واليمن.
لكن بعد اليوم أمن مصر والسعودية (الاقتصادي) على المنظور القريب في كف عفريت؛ لأن باب المندب تحت المراقبة المباشرة لإسرائيل غربًا ومشيخة أبو ظبي شرقًا.
السبت ٢٠٢٥/١٢/٢٧



