مقالات الظهيرة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… السودان (زي إبل الرحيل شايلة السُقا و عطشانه)

أظن من قدر وزير الثروة الحيوانية البرفيسور أحمد التجاني وحده أن يُمسك بالصاعق الكهربائي لإنعاش العقلية السودانية في كل يوم بالجديد المُدهش عن ثرواتنا المعطلة والغير مُستغلّة أو تلك التي لا نعرفها أصلاً

 

فبعد برامجة المُحدّد مُدّةً و زمناً بخصوص مُدُن الإنتاج الحيواني في كل ولاية

 

فها هو يُشير الى ثروات من نوع آخر لم نسمع بها ولو تلميحاً من أعتى عُلماء الصيدلة والسموم في بلادنا

 

*قُول ليّ الحاصل شنو يا أستاذ؟)*

 

عصر اليوم تلقيتُ رسالة صوتية من الصديق الخلوق سعادة اللواء شرطة محمد حسن الكودابي مُدير شرطة الولاية الشمالية

 

مُعلِّقاً على مقالنا الأخير بخصوص معالي وزير الثروة الحيوانية (البرفيسور) أحمد التجاني

 

قال لي سعادة اللواء انه ظل يُتابع ما نكتبه عن هذا الرجل منذ فترة إلى أن أُتيحت له فرصة أن يلتقية و يستمع إليه في زيارته الحالية للولاية الشمالية

 

قال لي ….

أنني رافقتُ معالي الوزير في كافة جولاته وإستمعت لما يطرحه من مشاريع

قال إن هذا الرجل يمتاز بالهدوء و الإستماع جيد للآخرين و مُقنع في طرح رؤياه بحديث علمي مُوثّق بالأرقام والمعلومة الأكيده

 

قال لي يا صديقي ….

لربما لا تُصدِّق أنه طرح مشاريع غير مالوفه بالولاية الشمالية و لربما السودان

 

فقال بإمكان الولاية الشمالية أن تستثمر في

*تربية التماسيح*

وأشار الى الأسواق المُستهدفة والعائد المُجزي

وبإمكانها أيضاً أن تستثمر في …

*سموم العقارب والأفاعي*

وقبل تستجمع قواك العقلية عزيزي القارئ فاليك هذه الصدمة وهي ….

*أن كيلو سُمّ العقارب يُباع بعشرة مليون دولار*!!

نعم لك أن تضع علامة تعجب هنا ولا تتردد!

فقد سبقت بمائة علامة وأنا أستمع لمُحدثي و أسترجع الذاكرة بأن الصينيون (المجانين) كانوا و الى زمن قريب يأتون لشراء العقارب

ولا أحد يسأل أو يستوقف !

 

شُكراً سعادة اللواء الكودابي فقد صعقتني ب

 

*(٢٢٠ فولت/منصوري) واط*

 

معقوله يا جماعة ؟

وكم هو مُحزن

أن نُدرك أن بلدنا منهوباً في كل شئ !

 

وبحق نحن فعلاً ….

(زي إبل الرحيل شايل السُقا وعطشانه)

 

الجمعة ٢٦/ديسمبر/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى