مقالات الظهيرة

حسن محمد عبدالرحمن يكتب… الجزيرة ٠٠٠ وصراعات منصب الوالي(٢_٢)

مواصلة للحديث عن الصراعات علي منصب والي الجزيرة في هذه الأيام وقبل مواصلة الحديث أشير لاستقبالي اتصالا من احد الأخوة وجاء في ملخص حديثه بأنه مستغرب للحديث عن والي الجزيرة الاستاذ الطاهر ابراهيم الخير رغم أنني كنت من اكثر الصحفيين بالجزيرة انتقادا لدي حكومة الجزيرة طوال السنوات الماضية وتناولت الكثير من ملفات الفساد والتجاوزات بصراحة شديدة واقول الي اخي بأن الواجب الصحفي يحتم علي ان اذكر الحقيقة كاملة دون تحيز والحديث عن والي الجزيرة كنت شاهدا عليه بالعين ولم اسمع بل كنت نازحا في العاصمة الإدارية المناقل وشهدت ماتعرض له الوالي بالاضافة لإنجازاته الكبيرة في تحرير مدني بدعم معسكرات التدريب للمستفرين والمقاومة الشعبية والارتكازات التي ساهمت في تأمين المناقل والقرشي والنيل الأبيض وتعرض الوالي الي اشتباكات بعد الخروج من الشكابه وقتها كان الكثير من ابناء الجزيرة نزحوا الي ولايات أمنه وبعضهم نزحوا لخارج البلاد وقضى الوالي ليلة كاملة في ارتكاز مليشيات الدعم السريع الذي غادروه قبل ساعات برفقة أعضاء لجنة امن الولاية ولم يتناول اي وجبه لمدة ٢٤ ساعة تلك حقيقة الوجب ذكرها بصراحة ٠

🔹بخصوص الصراع عن منصب الوالي في ولاية الجزيرة هذا الصراع ظل متجددا طوال السنوات الماضية منذ المؤتمر الوطني وقتها كان الصراع بين جناحين على عثمان ونافع على نافع وعندما يتم اختيار والي من أحد الجناحين تقوم مجموعة الطرف الثاني بوضع المتاريس والعقبات حتي يفشل وتطلالب باقالة الوالي وذلك الصراع حول منصب الوالي طوال الفترة الماضية سبب اساسي في ان تكون ولاية الجزيرة اقل ولاية في التنمية ماعدا فترة الدكتور الراحل محمد الطاهر ايلا وذلك نسبة لحنكته الإدارية تمكن من السيطره علي الصراع داخل المؤتمر الوطني حتي تم نقله إلى منصب رئيس مجلس الوزراء وتوقف قطار التنمية في ولاية الجزيرة ٠

🔹والمتابع لشان السياسة بولايه الجزيرة بان الصراع حول منصب الوالي ظل يعتمد اساسا علي الجهوية والقبلية الامر الذي يؤكد الجهوية والقبلية لانتشارها داخل ولاية الجزيرة بصورة كبيرة وبعض القبائل تدعي بأن الوالي الذي يتولى قيادة الولاية دون استنادا علي معيار الكفأءة والاداره في قيادة الولايةو دون التحيز الي قبلية وجهوية من أجل خدمة ولاية الجزيرة ٠

🔹نتابع حملة خلال هذه الأيام تطالب بترشيح والي من أبناء الجزيرة رغم متابعتي لعملي الصحفي في هذه الولاية بان جميع ابناء الولاية الذين تولوا قيادة الولاية كان اداءهَم وسط في التنمية في الفتره الماضيه وذلك نسبة للصراعات السياسة والقبلية داخل الولاية٠ واذا لم يتوحد أبناء الجزيرة وتركوا القبلية والجهوية حتي تنهض الجزيرة ٠

🔹ونتمنى من جميع القيادات التي تطالب بالتغيير ان يقيموا تجربه والي الجزيرة الاستاذ الطاهر ابراهيم الخير الذي تولي القيادة وفي اقل من شهر سقطت مدني ولم ينقل عاصمة الولاية الي ولاية أمنه حتي تحرير مدني ولكن نقلها للعاصمة الإدارية محلية المناقل التي كانت مهددة بالسقوط أيضا وقتها كان عدد من مواطني المناقل غادروا المناقل وكآنت بيوتهم خالية وباشر الوالي عمله من المناقل وتم فتح معسكرات التدريب للمستفرين وكون المقاومة الشعبية ودعم المتحركات لتحرير مدني وتم تأمين محليات المناقل والقرشي بالإضافة الي النيل الأبيض تلك الفتره الواجب تقييم فترته بشفافية شديدة ٠

🔹بعد تحرير مدني كان حال المدينة في الدمار الممنهج في كل مؤسسات الولاية حيث تم تنفيذ خطة تدخل سريع وضعتها لجنة امن الولاية لتطبيع الحياة حيث تم تشغيل جميع مصادر المياه بواسطة الطاقة الشمسية وشراء الطلمبات لمحطة تنقية مياه مدني وتشغيل الخط الاستراتيجي من محطة الحاج عبدالله وشراء زيوت لمحولات الكهرباء وتشغيل محطة مارنجان ونظافة جميع المستشفيات وتشغيلها بواسطة الطاقه الشمسية وبدأ أبناء الجزيرة العودة الطوعية بعد ان تم توفير الامن بانتشار الشرطة وجهاز المخابرات في اطواف ليليةاليله كل ذلك ساهم في تطبيع الحياة بصورة كبيرة جدا في اقل من عشر شهور في ظل ميزانية حرب ووقف الدعم الاتحادي وتطبيع الحياة بمدني والمحليات في فترة عشرة شهور يجب الوقوف حولها وتقييمها بشفافية وتطبيع الحياة بولاية الجزيرة كان محل اشادة وتقدير من جميع قيادات الدولة التي زارت الولاية في الفتره الماضية والواجب تقييم ماتم بشفافية دون تحيز الي الجهوية والقبيلة من أجل ماحدث لولايه الجزيرة مابعد الحرب حتي نستفيد مما حدث بعد الحرب من أجل خدمه ولاية الجزيرة وهذا ممكن اذا تضافرت الجهود وخلصت النوايا وقويت العزائم والله يهدي السبيل وهو المستعان

ولنا عودة…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى