ياسر الفادني يكتب… المسكيت تحت المقصلة!!

غدًا، لا تخرج المقاومة الشعبية بمحلية مدني الكبرى في حملة عابرة ولا نشاط موسمي، بل تطلق وثبة وعي وفعل، عنوانها القضاء على شجرة المسكيت، تلك الآفة التي نمت في صمت حتى ظنّت أن الأرض استسلمت، عبر لجنة الإسناد المدني، وبعد اكتمال كل الترتيبات البشرية والميكانيكية، تبدأ معركة منظمة تعرف ماذا تريد ومتى تضرب، وتمتد لأسابيع حتى لا تترك للمسكيت فرصة للاختباء في التربة أو الذاكرة
هذا المشروع ليس اقتلاع شجر فقط، بل اقتلاع لفكرة الإهمال المزمن، وانتصار لإرادة تقول إن مدني الكبرى قادرة على حماية أرضها بيدها التحية للجنة الإسناد المدني برئاسة اللواء أزهري خلف الله، تحية للتخطيط حين يكون فعلاً لا شعارات، وتحية خاصة للواء الركن هشام عبد الرحيم أحمد، الرجل المبادر الذي لا يعرف المستحيل، فيثبت كل مرة أن القيادة موقف قبل أن تكون رتبة، وشكر موصول للدكتور نجم الدين المبارك، صاحب العصف الفني لهذا المشروع، حين تتحول الفكرة إلى برنامج، والحلم إلى عمل يمشي على الأرض
هي الوثبة الأولى، لكنها ليست الأخيرة… فحين تبدأ الجذور في السقوط، تعرف الأرض أن زمن التردد قد انتهى.



