مقالات الظهيرة

(من أعلى المنصة) ياسر الفادني يكتب… بالدبشك!

زيارة البرهان إلى تركيا لم تكن مجرد خطوة دبلوماسية، بل كانت سحقاً متتالياً لكل أوهام الأعداء، كل صغيرة وكبيرة فعلها البرهان تمت تغطيتها على أوسع نطاق، فتصدر الترند وأصبحت حديث كل القنوات، بل واحتلت صفحات الميديا كأنها مهرجان للحقائق المكشوفة.

العلاقة السودانية التركية استفادت مباشرة،أما المليشيا فقامت قيامتها كالأطفال المصدومين ومعها قصاصات الحديد الصدئة فوق الورقة الصفراء التي يحركها مغنطيس دويلة الشر من تحت… ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط زراعيه بالوصيد ينبح بصوت مبحوح

 

زيارة رئيس الوزراء إلى نيويورك ومخاطبته المجتمع الدولي لم تكن أقل وقعاً، بل دقت على أعصاب المليشيا دقا عنيفا، لتكشف هشاشة مشاريعهم وفوضى مخططاتهم، الزيارتان معاً أرسلتا رسالة صاخبة وواضحة: العالم صار يميز بين الدولة التي تحترم وبين الشخصيات الكرتونية العابثة، بين الجهة العسكرية المعترف بها دولياً وبين ملاقيط جمعتهم دويلة الشر، بين مؤسسة راسخة يُثق بها وبين أوباش يهرب الناس من مناطقهم ويختبئون بعيداً

هنا يكمن الفرق الحقيقي، (مرق المهوقني يختلف عن مرق الطرور ) ! الأول متين، بينما الثاني ينهد بطوبه علي من صنعه، (راكوبة) القش السياسية كل عصف يزيحها، وكل رياح سياسية تهزها، الناس تعرف جيدا أين الأمان، وأين الفوضى، والعالم يتابع بعين صارمة لا تتسامح مع الضعف، المليشيا تظل تحلم، تحاول، ترتعش، بينما الحقيقة تسير بسرعة، وتتركهم خلفها، يتساءلون بلا جواب، يصرخون بلا صدى، ويكتشفون أن الزمن لا يرحم الجهلة

 

زيارة تركيا وزيارة نيويورك ليستا مجرد خطوات على الخريطة، بل هي إعلان عالمي أن القوة الحقيقية ليست في الأوهام واللعب بالأوراق الصفراء، بل في الشرعية، في الاحترام، وفي من يعرف كيف يجعل العالم يقف إلى جانبه، ويترك الأعداء يتلوون على أطراف الشارع، عراة أمام الواقع، عاجزين أمام الحقيقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى