مقالات الظهيرة

سلوى أحمد موية تكتب… فضل شهر رجب

يمثل شهر رجب محطة روحية فريدة فهو من الاشهر الحرم وهو ميدان مضاعفة الأجور تمهيدآ لشهر رمضان الكريم وارتبط شهر رجب بحدث تاريخي خالد وهو الإسراء والمعراج. تكتسب الاشهر الحرم قدسيتها من القرآن قال تعالي:

(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)

الاشهر الحرم فضلها الله تعالى على سائر شهور العام وشرفهن على بقية الشهور فخص الذنب فيهن بالتعظيم كما خصاهن بالتشريف وتعظيم العمل الصالح ولشهر رجب مكانة خاصة عند العرب من قبل الإسلام تجلي ذلك في كثرة اسماءه ولان كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى وقد احصي العلماء لشهر رجب ثمانية عشر اسمآ اشهرها الفرد لان الاشهر الحرم الثلاثة ذو القعدة وذوالحجة ومحرم تأتي ممتالية منتابعة في السرد عدا رجب ياتي منفردآ. ويسمى الأصم لانه كان لا يسمع فيه قعقعة السلاح ولاصوت القتال لان العرب كانوا يعظمونه يوقفوا الاقتتال فيه ومن اسماءه أيضآ رجب مضر نسبة لقبيلة مضر التي كانت تبالغ في تعظيمه وتلزم توقيته بدقة بخلاف غيرهم ممن ينسون عدة الشهور كما اطلق عليه اسم الهرم لان حرمته قديمة قبل الإسلام وايضآ سمي شهر الله الحرام حيث يصب فيه الخير صبا على الناس ويكثر فيه العطاء والبركة

ويستحب استقبال شهر رجب بالفرح والسرور والتهنئة أسوة برسولنا محمد صل الله عليه وسلم فقد كان الرسول الكريم اذا اقبل شهر رجب يستقبله بالبشر والترحاب ويقول اللهم بارك لنا في رجب شعبان وبلغنا رمضان)

فهو رجب الاصب الأصم المقيم المبرئ له حرمة بين الشهور وعظمة إمتدت من الجاهلية الي عهد الإسلام رجبًه العرب وعظموه وحرًمه الاسلام فامر فيه بالسكون والخير والرحمة

فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه واله انه قال ان الله تبارك وتعالى نصب في السماء السابعة ملكا يقال له الداعي. فاذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كل ليلة منه الى الصباح للذاكرين طوبى وللطائعين) . وورد في حديث عن مولانا الامام موسى بن جعفر عليه السلام انه قال رجب نهر في الجنة اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل.

ويحرص المسلمون مع دخول شهر رجب على الإكثار من الأعمال الصالحة، باعتباره محطة إيمانية تمهّد لرمضان ومن أبرز العبادات المستحبة خلاله الصيام وقراءة القرآن الكريم والصلاة على النبي ﷺ، والإكثار من الدعاء والاستغفار لما في ذلك من تزكية للنفس وتهيئة روحية لشهر الصيام

اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ونحن في كمال الصحة وتمام العافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى