مقالات الظهيرة

ابتسام خالد تكتب في (مساحة حرة)…. سيري.. فالدرب يعرف خطاكِ

• في هذا اليوم البهيّ، يوم الوفاء والحصاد، ، نقف إجلالًا وفخرًا أمام تخرّج براءة محمد عبدالوهاب من جامعة الخرطوم – كلية الآداب، اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وقفةَ من يعرف قدر العلم، ويوقن أن الأمم تُبنى بالعقول النيّرة .

 

• براءة…

واسمُها نصيبٌ من مسمّاها، فهي البراءة صفاءُ قلبٍ، ونقاءُ سريرة، وصدقُ خُلُقٍ ودين. جاءت من النيل الأبيض، من أرض نعيمة؛ حيث القلوب البيضاء ، ومن الجزيرة الخضراء حيث العطاء لا ينضب، وشبّت في حي الرياض، فجمعت بين أصالة الجذور ورقيّ الحاضرة، كما يجمع النخيل بين عمق الأرض وسموّ السماء.

 

• درست في مدرسة الخرطوم العالمية – القسم العالمي، فكانت مثال الجدّ والاجتهاد، وحازت أعلى الدرجات، . ثم ولجت أبواب كلية الآداب، فنهلت من معين اللغة، وفهمت روح الحضارات، وأتقنت لسانين لتخاطب بهما العالم، وهي تحمل في قلبها لسان السودان.

 

ولو استعرنا من الشعر الجاهلي فخره، لقلنا:

 

إذا ما العُلا قُسِمت يومًا قبائلُها

كانت براءةُ في العلياءِ تختصمُ

 

 

بنت الأصول، في خطوتها ميزان

وفي حديثها نور، وفي صمتها أمان.

 

• هي ابنة الدكتور محمد عبدالوهاب، خبير الدبلوماسية الشعبية والتفاوض الدولي، وخدمة ضيوف الرحمن، فشبّت في بيتٍ يعرف معنى الحوار، وقيمة الإنسان،

 

• وهي ابنة الإعلامية والناشطة الاجتماعية ابتسام خالد، فكان لها من أمها حضور الكلمة، وصدق الرسالة، والإيمان بدور المرأة في نهضة المجتمع.

وهي من أسرة عريقة، عُرفت بالعلم والحكمة والكرم .

 

• براءة ليست شهادة تُعلَّق، بل إضافة حقيقية للمجتمع والجامعة، وبإذن الله ستكون سفيرة للقيم السودانية في البيئة الدولية، تشرف وطنها بعلمها، وأدبها، واتزانها، وتُثبت أن السودان لايزال ينجب من يحمل الراية الناصعة بين الأمم .

 

• فاليوم نقول:

مبارك لكِ يا براءة،

مبارك لأهلك،

مبارك لجامعة الخرطوم،

ومبارك للسودان بكِ.

 

سيري، فالدرب يعرف خطاكِ،

والغد يفتح لكِ أبوابه بإذن الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى