د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب… فوضى ديسمبر

خرجت تقزم بالأمس في مظاهرات لإحياء فوضى ديسمبر الفولكرية. ولم تتعلم من أخطاء الماضي. ويكفي دليل على ذلك شتمها للشرطة. تناولت أقلام كثيرة ما أقدمت عليه تقزم بالأمس من زاوية الاستهجان.
ولعمري هذا ضرب على ميت. لقد ماتت تقزم في الشارع تمامًا.
وما أقدمت عليه فرفرة مذبوح. نعامة تقزم هتفت (الجنجويد ينحل).
هل بإمكانها قول ذلك في مناطق الجنجويد ولو همسًا. بالتأكيد تلك (لحسة كوع).
خروج هؤلاء دليل على مساحة الحرية لدى حكم العسكر. ولكن كان من المفترض أن تكون تلك المظاهرات بعد نهاية الحرب. وهذا حق كفله القانون.
أما التظاهر والشعب حامل سلاحه لتثبيت أركان الدولة فهذا غير مقبول إطلاقًا. وهو طعنة في ظهر الوطن. عليه لتعلم تقزم بأن الشعب هو الجيش والجيش هو الشعب (قلبين ضماهم) دين ووطن.
لذا اللعب بالنار في الوقت الراهن من الخطورة بمكان. لقد تبدل الحال.
وجرت مياه كثيرة تحت الجسر. وخلاصة الأمر نرى بأن ما أقدمت عليه تقزم بالأمس خطة محكمة لإدخال البلاد في فوضى، لتكون هناك المبررات المقنعة للتدخل الخارجي مباشرة.
لذا نؤكد بأن مظاهرات الأمس تعتبر (تفلتات أمنية) يجب مقابلتها بالحسم الفوري. وفي تقديرنا أن لم تطبق الأجهزة الأمنية المادة القانونية التي وضعها الحجاج بن يوسف الثقفي لمثل هؤلاء الحمقى: (إني أرى رؤوسًا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها) لإعادة الأمور لنصابها سوف تخرج الأمور عن السيطرة، وحينها لا ينفع الندم. لذا قتل (الدعتة قُبال تعتا) من أوجب واجبات المرحلة.
السبت ٢٠٢٥/١٢/٢٠



