مقالات الظهيرة

النتائج الكارثية الناتجة عن ذبول التصور الشمولي للإسلام عند المسلمين!!

مقال يكتبه للظهيرة :

د.محمد عبدالله كوكو

رئيس الجبهة الوطنية لدعم القوات المسلحة بالاقليم الأوسط

يتميز الإسلام بأنه منهج شامل للحياة بامتدادها الدنيوى والاخروي كما قال تعالى:

(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) سورة الأنعام

(والإسلام في حقيقته يمثل التجرد الكامل لله بكل خالجة في القلب وبكل حركة في الحياة بالصلاة والاعتكاف وبالمحيا والممات….

بالشعائر التعبدية وبالحياة الواقعية وبالممات وما وراءه.

وهو تسبيحة التوحيد المطلق والمحيا والممات يخلصه لله وحده لله رب العالمين القوام المهيمن المتصرف المربي الموجه الحاكم للعالمين في اسلام كامل لا يستبقي في النفس ولا في الحياة بقية لا يعبدها(بتشديد الباء) لله ولا يحجز شيئا دونه في الضمير ولا في الواقع)

(في ظلال القرآن ٣/١٢٤٠

وأن مكمن الأزمة الخطيرة التي أصابت المسلمين فمزقت كيانهم الحضاري هو في ذبول هذا التصور الشمولي للإسلام باعتباره منهجا للحياة ودسنورا لحركة الإنسان والمجتمع في هذا الكون .وقد نتج عن ذبول التصور الشمولي للإسلام انحراف مفاهيم المسلمين عن الإسلام ومبادئه وانحراف ممارستهم السلوكية الصحيحة في الحياة الفردية والاجتماعية

وتاسيسا على بدهية شمول الإسلام وتكامله فإن من نافلة القول التأكيد على أن علاج واقع المسلمين لن يتحقق إلا من خلال حلول شاملة ومتكاملة تنبع من شمول الإسلام وتكامله

إن الطبيعة الشمولية للمنهج الإسلامي توجهنا إلى ضرورة تكامل الجانب التصوري والجانب التطبيقي في رؤيتنا لقضية صنع البدائل الإسلامية. فالاسلام دين رباني جاء ليقيم حياة واقعية راشدة على أسس راسخة من التصور السليم والرؤية المتميزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى