ياسرمحمدمحمود البشر يكتب في (شوكة حوت)… يا وليـــة كـُـوركـِـى

*الكوراك فى العامية السودانية يعنى الإستغاثة وطلب النجدة ويكون الكوراك فى وقت الضيق والشدة وغالبا ما ينسب الكوراك للنساء إيمانا بضعفهن
وعدم إستطاعتهن على مواجهة التحديات ومزيد من الشرح يفسد المعنى وحتى لا نذهب بعيدا فقد دخل أحد الحمقى فى شجار مع أحد الشباب وسرعان ما تطور الشجار الى عراك وبادر هذا الأحمق بهجوم خصمه الذى يتمتع ببنية جسمانية قوية لحظات
وأردى الأحمق على الأرض وأحكم عملية خنقه وفى هذه الأثناء خرجت زوجة الأحمق وهى تحاول مساعدته ليتخلص من قبضة غريمة إلا أن الزوج الأحمق قال لزوجته (يا ولية دا راجل ما بترفعو مَرْا أضربى الكوراك خلى الناس يجوا سريع) وبعد هذه الخناقة يكون هذا الأحمق قد عرف مقدرات خصمه الحقيقية التى كان يجهلها والإعتراف بالخصم بعد فوات الأوان*.
*مليشيا الدعم السريع إرتكبت ذات الحماقة وتمردت على القوات المسلحة ظنا منها أن المليشيا ستنتصر على الجيش لكن إحترافية الجيش أعطته حق المبادرة فى الإمساك بزمام المعركة وكلما إلتهمت الثوانى من عمر الزمان كلما فرضت القوات المسلحة السودانية سيطرتها على ميدان المعركة وكلما إزدات
مليشيا الدعم السريع وهنا على وهن وفقدت السيطرة على مرتزقتها وأوباشها وأصبحت المسافة بين القيادة والأوباش كالمسافة ما بين السماء والأرض فى أقرب حالاتها وأصبحت المليشيا تبحث لها عن نفاج يخرجها من مأزق الدخول فى معركة فقدت أهدافها المعلنة منذ اليوم الأول من بداية الحرب والتى أعلنها قائد المليشيا والمتمثلة فى إعادة الديمقراطية ومحاربة الإسلام الراديكالى والقبض على عبدالفتاح البرهان ومحاربة الفلول والكيزان*.
*الآن حال مليشيا الدعم السريع يحاكى حال الأحمق الذى دخل فى عراك غير متكافئ مع خصمه وعندما أوشك على الهلاك قال لزوجته (أضربى الكوراك يا ولية دا راجل ما بترفعو مَرْا) الآن لسان حال مليشيا الدعم السريع يقول (دا جيش ما بتهزموا مليشيا)
فأصبحت قيادة الدعم السريع تستنجد بتسابيح خاطر وشيراز أم خشمين وأم قرون أم كدمول وجميعهن يمثلن لسان المليشيا مطالبين بالهدنة بعد أن تأكد لقيادة الدعم السريع أنهم إرتكبوا حماقة فى تحدى القوات المسلحة والدخول معها فى حرب خاسرة وإن إستمرت عشرة سنوات وإستمر دعم الإمارات للمليشيا فإن الغلبة فى خاتمة المطاف
ستكون للقوات المسلحة السودانية بحول الله وقوته ولا يمكن لمليشيا أن تهزم جيش عمره مائة عام واليوم زمام المعركة بيد القوات المسلحة السودانية وبيدها الحل والعقد وقد قالت القوات المسلحة كلمتها واضحة وضوح الشمس فى رابعة النهار بشأن وقف الحرب فى السودان*.
*الرباعية التى جعلت منها مليشيا الدعم السريع فزاعة فإنها لا تخرج من إطار (الكوراك) من أجل الحفاظ على ما تبقى من أوباش المليشيا فمن يصدق أن مليشيا الدعم السريع كانت تتمدد فى أكثر من ١٢ ولاية فى بداية الحرب واليوم حصرتها القوات المسلحة فى تخوم دار فور وقريبا جدا سيتم دحر أوباش المليشيا من كردفان ويمكن القول أن مليشيا
الدعم السريع عندما بدأت الحرب كانت فى كامل العدة والعتاد وكامل التسليح وقد بدأت المليشيا الحرب بقوة عشرة ألف حصان وستنتهى ب(دحيش متلف) ومهما فعلت المليشيا فإن وقف الحرب سيتم وفق شروط القوات المسلحة شروط المنتصر ولو بعد حين الى ذلك الوقت على أم قرون أن تضرب (الكوراك) ويردد قادة المليشيا الطلب من أم قرون بأن (تكورك) بأعلى صوتها بعد أن عرفت المليشيا مقدرات الجيش السودانى ولسان حال قادة المليشيا يقول على إستحياء (دا جيش ما بتهزموا مليشيا)*.
نــــــــــــص شــــــــــــوكة
*خسرت مليشيا الدعم السريع الشعب السودانى وخسرت أمبراطورية آل دقلو معظم ممتلكاتها وخسروا أكثر من ١٥٠ ألف شاب من أبناء قبائل جنيد والعطاوة فى حرب بلا عنوان وبلا معنى وإن كان لها عنوان فإن عنوانها الحماقة العمياء*.
ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة
*على حميدتى أنا يأمر أم قرون أن تزيد من عملية (الكوراك ودا) بعد أن عرف حقيقة أن الجيش لا تهزمه مليشيا*
yassir.mahmoud71@gmail.com



