مقالات الظهيرة

ياسر محمد محمود البشر يكتب في (شوكة حوت)… بتمــشى ويـــن؟

*الحال المذرى الذى تعيشه الطرق القومية فى السودان يمثل أسوأ نموذج للطرق فى العالم وأصبح التسفار فى هذه الطرق لا يخلو من الصورة الذهنية لكآبة المنظر وسؤ المنقلب وأصبح المسافر عبرها فى عداد الموتى أو المصابين حتى يصل الى محطته التى يقصدها وأصبح السفر هاجس يؤرق للمسافرين وذويهم فى آن واحد وكم من نفس أزهقت وآخرين لزموا سرير الإصابة جراء الحوادث المرورية فى الطرق القومية كل هذا وينتهى الأمر تحت مظلة القضاء والقدر*.

 

*ولا خيار للمسافر فى السودان إلا ركوب المخاطر وتجشم المعاناة بالطرق القومية رغم رداءتها فالسكك الحديدية أصبحت أثر بعد عين أما شركات الطيران فعنها حدث ولا حرج ولا مفر للمسافر إلا السفر عبر الطرق القومية المحفوفة بالمخاطر وبالرغم مما ذكرت فإن هناك أموال طائلة تتحصل يوميا عبارة عن رسوم مرور بالطرق القومية لا يستثنى منها أى شاحنة أو بص سفرى او سيارة ملاكى وهذه المبالغ إذا تم ترشيدها فى صيانة الطرق القومية لساهمت على الاقل فى صيانة الحفر الكبيرة التى تسد الطرق القومية والتى لا تخفى على اى مسافر او سائق واخشى ان تذهب هذه الاموال نثريات وحوافز للوزير وبقية قيادات الوزارة ويبقى السؤال لدى كل مواطن الأموال المتحصلة (بتمشى ويييييين؟)*.

 

*موقع السودان الجغرافى يؤهله أن يكون سنغافورة أفريقيا فقط يحتاج السودان الى ٧٠٠٠ كيلو متر طرق أسفلت وخطوط سكك حديد ويكون عائد دخل النقل فى العام الواحد ما بين ١٥ الى ٢٠ مليار دولار فى العام الواحد حيث يستقبل ميناء بورتسودان كل البضائع القادمة عبر البحر الى أثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وافريقيا الوسطى ويمكن للسودان كدولة ان ينعش إقتصاده عن طريق النقل البرى من الميناء الى دول الجوار من دون الحديث عن الموارد الاخرى فقط يحتاج الى تعطيل الجمود الفكرى لدى المسؤولين وتفعيل جينات الإبتكار*.

 

*نعترف جميعا بأن السودان يعيش فى وضع لا يسمح له بتنفيذ أى طريق ولو لكيلو متر واحد لكن هناك طرق أخرى يمكن أن ينفذ عبرها صناعة طرق بمواصفات عالمية عالية الجودة وذلك طريق نظام ال BOT والدخول فى شراكات دولية مع شركات كبيرة ودول محترمة تقوم بتنفيذ هذه الطرق من دون أن يتم إخراج دولار واحد من خزينة جمهورية السودان ويتم إنهاء العقد وفق فترة زمنية متفق عليها ويؤول دخل هذه الطرق للحكومة السودانية*.

 

نــــــــــــص شــــــــــــوكة

 

*على وزير النقل وقادة الوزارة أن لا يجمدوا عقولهم فى ثلاجة الظروف ومن الضرورة بمكان أن يتم التفكير خارج إطار الصندوق التقليدى فالعالم أصبح قرية صغيرة يجب الإستفادة من تجارب الدول الأخرى*.

 

ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة

 

*شركات الطرق المصرية والهندية والصينية وعدد من الدول فى إنتظار مقترح أو دراسة جدوى وبعدها تتم عمليات الإتفاق على تنفيذ الطرق القومية*.

 

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى