ياسر أبو ريدة يكتب… في الجزيرة نزرع… ونحمي وطننا

في ولاية الجزيرة، حيث تنبض الأرض خضرةً وعطاءً، امتزج اليوم صوت الإنتاج بنداء الوطن، حين نظمت وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية استنفاراً وطنياً استجابةً لنداء القائد العام للقوات المسلحة للدفاع عن السودان. لم يكن الحضور مجرد تظاهرة رسمية، بل موقف عملي يؤكد أن الزراعة ليست فقط مصدر الغذاء، بل هي خط الدفاع الثاني عن الوطن.
العاملون في الوزارة والمزارعون والمهندسون والفنيون أعلنوا استعدادهم لدعم القوات المسلحة بالمال والجهد، وحماية أرضهم التي يزرعونها كما يحمونها من كل عدوان.
فهم أيضاً جنودٌ تقدموا الصفوف الأمامية، جاهزون للقتال حين يتطلب الأمر، واليوم يستنفِرون دفاعًا عن الأرض والإنسان. فالزرع والسلاح وجهان لرسالة واحدة: صون الكرامة الوطنية وتأمين مستقبلٍ لا يجوع فيه شعب ولا تُدنَّس فيه أرض.
في هذا الظرف الدقيق، تتجلى أهمية الإنتاج الزراعي كركيزةٍ للصمود تأمين البلاد بالقوت وكل المدخلات وضمان انسياب عمليات الري أصبح واجبًا وطنيًا لا يقل شرفًا عن الوقوف في الخندق؛ الجيش يحمي الحدود، والمزارع يحمي الحياة.
ما قامت به وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالجزيرة رسالة لكل ولايات السودان: أن الزراعة ليست موسماً، بل معركة بقاء، وأن حب الوطن يُقاس اليوم بما نقدمه من عملٍ وصبرٍ وإنتاج.
التحية لكل من حمل طوريتو وملودو كما يحمل الجندي سلاحه فبهؤلاء يُصان السودان، وتعلو راية الإنتاج والعزة معًا.
