مقالات الظهيرة

سلوى احمد موية تكتب…. انا الزول الكتل جيش هكس في شيكان

تمر علينا اليوم الذكري ١٤٢ لواقعة شيكان التاريخية معركة الأبيض التي كانت بقيادة محمد احمدالمهدي ضد الجيش االبريطاني المصري بقيادة وليام هكس باشا فحقق فيها جيش المهدي انتصارآ ساحقآ كانت خطوة مهمة ساهمت في تأسيس الدولة المهدية في السودان.

ففي صباح الاثنين الخامس من نوفمبر للعام١٨٨٣م قبيل الفجر إمتطأ حمدان ابوعنجة صهوة جواده متبخترآ امام صفوف الرايات الملونة الخضراء والحمراء والصفراء والزرقاء هاتفآ (الخير قرب) ويجيب عليه الإمام المهدي( صدقت ياحمدان الخير قرب) وترتفع التكبيرات وسط الجيوش ويخاطب المهدي جموع جيشه لبعث ا فيهم الحماس ..

حتى نودي للصلاة فأصطف الجنود كتفا بكتف والمهدي يؤم الجيوش وهم في شوق للقاء الأعداء صلى بهم ركعات الفوز والانتصار فكانت صلاة ابتهالات وتضرع وصفت بأنها الأطول والأجمل مابين دمعات تزرف شوقآ للقاء الأعداء ودموع تزرف فرحآ بقرب الخلاص من ظلمات المستعمر

أصوات تردد النصر لنا تترقب فجر الخلاص فكان اليوم الموعود

وقف المهدي تحت تبلدية غرب غابة شيكان تمر أمامه صفوف من الرايات العسكرية لأداء صلاة الفجر جموع غفيرة تسد الافق تلاحمت الصفوف خلف المهديين ركوعآ وسجودآ ووقوف ..

وطلائع جيش الغزاة من الاتجاه الشمالي الشرقي جيش عرمرم مظهره فقط يثير الرهيبة الا ان التعب والعطش كان باديآ عليهم من عدم النوم وقلة المياه وقد تسلحوا بمدافع ورشاشات وبنادق بقيادة الجنرال هكس باشا الذي كان متفائل بكسب المعركة لكن جيش المهدي استدراج الغزاة العطشي داخل غابة شيكان بحثآ عن الماء وهجم عليهم من كل جانب ساعدهم في ذلك كثافة أشجار الغابة وخضرة الأرض فكانت الخطة محكة لتطويق جيش الغزاة الذي تشتت وتفرق وتاه داخل الغابة الكثيفة بينما احاط جيش المهدي بالعدو كما يحيط السوار بالمعصم يواجهون كل هارب من الغابة بالموت المحقق

 

معركة حاسمة طارت اصداؤها للاقاصي البعيدة اصلت فيها جيوش المهدية الغزاة نارآ حامية فانهار الحكم البريطاني المصري في السودان.

دكرى واقعة شيكان تمر علينا والبلاد تتكالب عليها الأعداء الملايش والمرتزقة ودويلة الشر طمعآ في ثرواتها ومواردها وانسان الأبيض يعيش بين مطرقة الشائعات وسندان الخوف والترغب الا ان ابقبة فحل الديوم ستظل شامخة شموخ التبلدي ثابتة ثبوت الجبال الراسيات كيف لا وهي التي سطرت ملاحم البطولات الصمود في معركة شيكان.. اطمئنوا فالوضع تحت السيطره.. وكلنا جيش..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى