مقالات الظهيرة

عابد سيداحمد يكتب في (إبر الحروف)… من وراء إضعاف رئيس الوزراء؟

* كانت التوقعات بعد الخطاب القوى الذى قدمه رئيس الوزراء البروفسير كامل إدريس داخل المنظمة الأممية والذى طعن فيه الافيال هناك بالحقائق الدامغة والتاكيدات القوية

* و احسن من خلاله تقديم نفسه للعالم وجعل جنبات القاعة الدولية تضج بتصفيق الاحرار ووصفناه نحن بالداخل بإنه الخطاب السودانى الاقوى لنا داخل المنظمة الأكبر .. ان يعود الرئيس للبلاد بثقة اكبر يملأ بها مساحاته بالداخل بكل قوة واقتدار.

* وإن يبدا الاصلاح بإبعاد المعوقين والعاملين على اضعافه وافشاله والذين كان قد شكى منهم علنا أمام الصحفبين من قبل وهو بيده قلم القرار الحاسم

* والرئيس إدريس ان إراد الاصلاح عليه ان يبدأ بمن حوله من طاقم البروتوكو ل والمراسم وحتى المستشارين الذى سمعنا بتعيينهم ولم نلمس لهم أثرا وبابعاده للذين يعرفون كيف يكونون قريبين من السلطان اى سلطان وفى اى زمان ويؤثرون عليه

* وبممارسته لسلطاته وصلاحياته كامله بلا نقصان فى زمان يملا فيه الفراغ اى فراغ عندنا سريعا اخرون بارعون فى ذلك

* وفى ايجاد خطة استراتيجية موحدة لحكومته بمواقيت وميزانيات تعمل من خلالها كل الوزارات والولايات فى تناغم نحو الاهداف بدلا من كل وزير (شايت براهو ) كما يقول لسان الحال الان مكتفيا حتى فى اجتماعات مجلس وزرائه باجتماع واحد عقده بالخرطوم

* مع اعادة النظر فى حكومات الولايات التى هى اماكن تنفيد الخطط والتى يهزمها الضعفاء بها

* ورئيسنا المتسلح بالكفاءة لوالعلمية و الذى يتحدث خمس لغات عالمية وله علاقات ممتدة بالخارج اكتسبها من عمله الطويل بالمنظمات ورغبة فى المنصب الذى كان قد رشح نفسه له من قبل فى مواجهة الرئيس البشير … كلها معطيات يجب ان تجعله اكثر حرصا على انجاح نفسه بتقديم تجربة مميزة وراسخة.

* والرئيس اى رئيس لابد له من خبراء بروتوكول يعينونه من اول يوم لتوليه الرئاسة على اتباع البروتوكولات الرئاسية فى سكناته وتحركاته وتصرفاته وفى كل شئ فهو يمثل شعب باكمله وكل شئ يصدر منه يحسب علينا وماحدث فى زيارته للسعودية من مهزلة فى الترتيب وماجرى فى ارتريا خلال زيارته لها قبل أيام من أخطاء بروتوكولية وماقاله فى مصر للصحفبين عن وزير الثروة الحيوانية والذى تراجع عنه فى بورتسودان.

* و قراره باكمال عودة الوزارات للخرطوم بنهاية اكتوبر والذى يبدو انه لن ينفذ مع عدم انتقاله هو الى هناك ليبقى بالخرطوم مثلما فعل الفريق اول ياسر العطا و الفريق ابراهيم جابر

* و تركه للمزارعين فى مشروع الجزيرة فى حيرتهم من تضارب قرارات حكومته بعد قراره الذى اصدره هو بشان آلية رى المشروع والذى اعقبه وزير الزراعة بحكومته بقرار بآلية اخرى
*
* ورئيس الوزراء ادريس الذى يقول عنه من يعرفونه عن قرب قبل تسلمه للمنصب انه رجل قوى وواثق من نفسه . مطلوب منه بما امتلكه من سلطة ان يزداد قوة وثقة والايسمح لاحد باضعافه او افشاله فالتاريخ لايرحم والفرص لا تتكرر

* وهنا أعيد طرح السؤال الذى طرحه قبل أيام الزميل الأستاذ عزمى عبد الرازق فى مقال له من وراء اضعاف الرجل ؟ وأضيف ،: لماذا ؟

* فانه لو استمر بهذا الشكل دون ان يتداركه يكون قد ضيع لنفسه فرصة تاريخية جاءته .. فرصة لو استثمرها سيصلح من حالنا ويكون بحجم عشمنا ويدخل بما يفعل التاريخ من أوسع ابوابه فى مرحلة فعلا بحاجة الى رئيس وزراء قوى بحجم المرحلة و تحدياتها ومطلوباتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى