تعزيز الصحة بالقضارف : استقرار الوضع الصحي بفضل التدخلات التي نفذتها وزارة الصحة والشركاء
الظهيرة/ مزمل صديق :
أكدت إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف على أهمية تعزيز الشراكة مع الإعلام في رفع مستوى الوعي المجتمعي بالأمراض المرتبطة بالسلوكيات والعمل على مكافحتها، مشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه الإعلام في إيصال الرسائل الصحية ونشر ثقافة الوقاية عبر المنصات المختلفة.
وقالت الأستاذة إسلام محمد موسى، مدير إدارة تعزيز الصحة، خلال التنوير الذي نظمته الإدارة للإعلاميين اليوم بقاعة الوزارة حول مكافحة الأوبئة (الضنك، الملاريا، والكوليرا) بالتعاون مع منظمة اليونيسف، إن تغيير السلوك الصحي عملية مستمرة تتطلب تدخلات متواصلة وعملاً تراكمياً على مدى زمني طويل لضمان تحقيق نتائج مستدامة في الوقاية من الأمراض ومحاربتها.
وأشارت إسلام إلى أن الوضع الصحي بالولاية يشهد استقراراً محلوظا بفضل الجهود والتدخلات التي نفذتها وزارة الصحة وشركاؤها خلال الفترة الماضية، مؤكدة على ضرورة تنويع الرسائل التوعوية وإيصالها عبر مختلف الوسائط الإعلامية لضمان الوصول إلى كافة شرائح المجتمع.
كما ثمّنت جهود المنظمات والجهات الشريكة، داعية إلى تعزيز التفاعل المجتمعي واستصحاب القيادات والجهات الفاعلة في المجتمع المحلي في برامج مكافحة نواقل الأمراض لتحقيق نتائج أفضل.
من جانبه، إستعرض الأستاذ عزالدين محمد آدم، مدير قسم تغيير السلوك، الرسائل الأساسية للتوعية بمكافحة الكوليرا والضنك والملاريا، مشيراً إلى أهمية التشخيص السليم وفهم الأعراض والعلامات والتمييز بين الإسهالات الناتجة عن أمراض وبائية وتلك المرضية العادية.
وأكد عزالدين على ضرورة تعويض الجسم بالسوائل وتجنب إستخدام الأدوية دون استشارة طبية، إلى جانب غرس السلوكيات الإيجابية مثل غسل الأيدي بالماء والصابون، وغسل الخضروات والفواكه قبل تناولها، وشرب المياه المأمونة، والابتعاد عن قضاء الحاجة بالقرب من مصادر المياه، وتشجيع إستخدام المراحيض.
كما شدد على أهمية تفعيل القوانين والتشريعات التي تحد من السلوكيات الضارة بالمجتمع، مؤكداً أن المجتمع يُعد شريكاً أصيلاً في جهود مكافحة نواقل الأمراض، وأن تحقيق الوقاية يتطلب تكامل الأدوار بين المؤسسات الصحية، الإعلام، والمجتمع بكافة مكوناته.