صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… إصلاح الخدمة المدنية (إلا تشوفو حاج أبكر غايتو)
قناعتي أن إصلاح الخدمة المدنية بالسودان سيحتاج لوقت طويل حتى يتم إصلاح ما أفسدته (قحط) وأبقى عليه الفريق البرهان مُضطرّاً
وكامل إدريس جاهلاً
و فاقد الشيء لا يُعطية لرئيس وزراء عابر للقارات لا يعلم مهام الوزير من الوكيل من المدير العام ناهيك أن تكون لدية خلفية عن هيكلة الوزارات أو كيف يجب أن تكون
فغالبية وزراء حكومة الأمل هم أكاديميون تنقصهم خبرة الممارسة
وفي ذات الوقت من تحتهم إما (رانكرس) معلومي (الرنكرة) غارقين في الملفات وأقلام الرصاص لم تتغشاهم رياح العولمة والتقانة الحديثة ولا يبغونها
ولا يعلمون إن كان جهاز الحاسوب (يدوِّر منفِّلِّة) أم بالكهرباء
أو أنهم قحاطة معلومي القحطنة جاهلون إلا من كيفية الجلوس علي الكراسي ومطاردة البعثات و(لهط) المستحقات الحرام
أما طبيعة العمل فهم فيها في (الزيرو) سواء
في هذا الوضع الضبابي سيجد الوزير الأكاديمي نفسة مُنقاداً لهذه (الجوغة) رغم أنفه وما عليه إلا أن يبصُم و يُوقِّع على كل ما يشيرون إليه
وليس (برطعة) عثمان حسين التي كانت عنّا ببعيد قبل أن يُغادر غير مأسوفاً عليه
إذاً ما هو المطلوب من السادة الوزراء في هذا الجو (الأعمى)؟
برأيي أن يبدأ بفحص الشهادات والخبرات والأعمار و يُراجع الهيكلة فإن قلّصها لتكون وزارة رشيقة فذلك خير
أي شهادات مضروبة مع السلامة
أي قادم عبر بوابة التمكين القحطاوي لا الكفاءة وما أكثرهم
(مع السلامي يا زلمي)
ناس (جابتني خالتي) مع السلامة
نوع النفرين راكبين سرج واحد ويؤدون ذات الوظيفة مع السلامة و يبقى الاكفأ
الوكلاء والمدراء العاميين تراجع الملفات والسير الذاتية ويتم ترفيع الأكفأ ولو كان صبياً يافعاً .
الضاحكين لكل ما يقول الوزير وحاملي الشنط وماسحي الأحذية المنحنون أمام جلالة الوزير كلما غدى أو راح
الجماعة ديل يجب يتوكلوا على الله
قرأت كتاباً تحت عنوان (حياة في الإدارة) للراحل السعودي الدكتور غازي القصيبي قال عندما تم تكليفة وزيراً للكهرباء فإن أول ما فعله هو
أن إجتمع بصغار المهندسين ليفهم منهم الفرق بين (الأمبير) و(الفولت) و(الواط) !
فأظن لا عيب أن فعل وزرائنا بعضاً من ذلك إذا إقتضى الأمر
فهل يُعقل ….
أن بعض مؤسسات الدولة ما زالت تُدار من خارج السودان؟
وهل يُعقل مثلاً أن رئيس لجنة إزالة التمكين بقطاع الكهرباء الذي شرّد كل الكفاءآت ما زال موجوداً بل ويرأس إدارة أهم مرفق وهو الشركة الناقلة فهل مثل هذا يُرجي منه نفعاً ؟
ومؤخراً كثُر الحديث عن الصحة وما أدراك ما الصحة والوزير (مزروع) !
وزير الزراعة والري لم يبدأ حتى الآن بأحسن حالاً
بُعيد بيان الوزارة الهزيل بخصوص الفيضانات
وزير التعليم العالي الذي يمم صوب مصر وعاد خالي الوفاض
وما زال أكثر من أربعة ألف طالب سوداني ينتظرون الموافقة الأمنية المصرية للحاق بجامعاتهم
حقيقة ….!
في ظل رئيس وزراء (فرحان) بأنه خاطب العالم (بقوة) مطالبة أن يحترم سيادتنا
وبين بدعة مستشارين ومستشارين أونلاين ومستشار (عِكوة)
ده غير (أب شعيرات داك)
وبين وزير تائه وسط (قحاطة)
أعتقد الحكاية دي
*(حقو تجيبوا ليها حاج أبّكر بي مُخلايتو)*
فلربما لديه الترياق
*اللهم أغل عثرات حكومتنا (الرشيدة)*
الخميس ٢/أكتوبر/٢٠٢٥م