مقالات الظهيرة

ياسر زين العابدين المحامي يكتب…  عبور المستحيل

٢٦ سبتمبر يوم خالد في تاريخنا المعاصر
سطرته قواتنا المسلحة بشرف باذخ،،،،
ما زال الحديث يتري كيف تمكنت قواتنا
من العبور فالامر من الاستحالة بمكان،،

الاطار خطة استراتيجية محكمة غاية
في الانضباط العالي والتكنيك اللامتناهي
العبور نجح في كتابة سطور من الذهب
الأكثر نقاءا و ايات من الفداء والايثار
قواتنا احتفظت بعنصر الثبات ،الشجاعة
والاقدام والركوز والمبادأة والمفاجأة،،،
من خلال تغيير واقع العدو المتأهب بقوة
المستعد والمدجج بالاسلحة و المترقب
المتمكن من المواقع الاستراتيجية المانعة
قدمت قواتنا نموذج فريد لخداع ماكر

تمكنت من كافة العناصر التي يقول بها
الكتاب في العلوم و الخطط العسكرية
( الاستراتيجية /العملياتية /التكتيكية )
تم تطويع الامكانات الحاضرة تبعا لمعطي
الأرض والظروف بوضع خطة هجومية
رغم ما واجهته من مخاطر صعبة ونار
بتلك الساعات التاريخية انطلق الجيش

كانت المفاجأة والمبادأة عنصران لهما
عظيم الاثر في تمكين الخطة والانفاذ
الدروس المستفادة يلزمك الاسناد بيقظة
القدرة وتطويع الامكانات المتاحة للعبور
حماية اخاك من كل الاتجاهات بلا خوف
العبور تم بجاهزية فائقة والروح المعنوية
التي رافقت القوات ملؤها صبر ومجالدة

لم يك يوم ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥ يوما عاديا
كان غاية في دقة الانضباط والتضحية
ومثالا للصمود والقوة والقدرة والايمان
غير مجري التاريخ بعبور قواتنا للامام
دمر القوة الغاشمة التي ظنت و بعض
الظن اثم انها لن تتزحزح قيد انملة
ازالت فكرة قوة التمرد السريع المدجج
شطبت فهم ان التمرد السريع لا يقهر
من قادوا المهمة منهم الشهداء والاحياء
عندما قرروا العبور كانوا يعلمون ان الامر

أحد اثنين قطف ثمرة الشهادة او النصر
هناك من مضي الي ربه شهيدا في عملية
العبور ولا نعرف له اسم ولم يخلد بعد
لا نقول الا كما قال بن الخطاب عندما
جاءه السائب بن بشر بعد معركة نهاوند
فعد شهداء الصحابة ثم قال (اخرون من
افناء الناس لا تعرفهم) اي غير معلومين
قال ما ضرهم الا اعرفهم فالله يعرفهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى