مقالات الظهيرة

(من أعلي المنصة) ياسر الفادني يكتب… الصيدلي نبض الحياة!

من بين الإدارات الخدمية التي تستحق أن نرفع لها القبعات إحترامًا وإجلالًا، تقف مؤسسة التأمين الصحي في ولاية الجزيرة شامخة، تؤكد أن خدمة المواطن ليست شعارًا بل فعلًا،

كنتُ قد زرت مقرها عقب تطهير مدني بيوم واحد فوجدت الدمار والخراب الذي أصابها، ووقفت مذهولًا أتمتم: (هذا يحتاج إلى سنوات حتى يُرمّم!) .. لكنني عدتُ إليها قبل ثلاثة أشهر، وجلست مع مديرها الخلوق الدكتور الأمين حسين عمر، وجدته مهمومًا بقضايا الناس، صادقًا في همّه، حريصًا على أن يُقدّم خدمة صحية تأمينية نموذجية وها هو الآن.. بالفعل قد فعلها: المبنى أُعيد تأهيله، والمعنى أُعيد إحياؤه

 

مبادرة الصندوق القومي للتأمين الصحي فرع الجزيرة والخاصة باليوم العالمي للصيدلاني و التي حضرت فعالياتها، كانت بمثابة تكريم للجنود المجهولين: صيادلة معركة الكرامة، الذين حملوا الدواء على أكتافهم إلى النازحين الفارين من بطش الأوباش، والذين كانوا يصلون به إلى المصابين من أبطال القوات المسلحة، رأيتهم بعيني في الفاو، ورأيتهم بعد تطهير مدني.. كانوا بالفعل (نبض الحياة)

 

ليس صدفة أن يأتي شعار اليوم العالمي للصيدلاني هذا العام: (الصيدلي.. نبض الحياة)، شعار لامس القلب قبل أن يلامس الخلفية ،قد كان الحضور أنيقًا، والكلمات صادقة، والعصف العلمي الذي قدّمه المختصون غنيًا وملهمًا، ثم جاء التكريم ليضع لمسة وفاء في حفل خرج عن كونه مناسبة تقليدية ليغدو احتفاءً بالمعنى والرسالة

 

لذلك أقول: التحية للتأمين الصحي بفرع الجزيرة، والتحية لإدارة الصيدلة التي حضرت بقوة من خلال مديرها التقي النقي العالِم، والتحية لكل يد تعمل في هذا الحقل الطبي الخدمي الإجتماعي النبيل

ولكم جميعًا: تعظيم سلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى