(من أعلى المنصة) ياسر الفادني يكتب… الرباعية في مأزق… مؤامرة بُنيت على رمال الوهم !

منذ اللحظة الأولى كان واضحًا أن إجتماع الرباعية بشأن السودان وُلد ميتًا، كيف لمؤامرة تُدار من دويلة الشر أن تستقيم، وهي مبنية على باطل لا يسنده منطق ولا تدعمه شرعية؟ أرادوا أن يجعلوا من الأمم المتحدة منصة لتمرير مخططاتهم الخبيثة ضد السودان، فجاءهم الارتباك من حيث لم يحتسبوا: إختلاف، إرتباك، ثم تأجيل مهين

 

إجتماع الاربعاء الذي أُعلن عنه لم ينعقد، والسبب ليس “إعادة ترتيب” كما يزعمون، بل لأنهم عاجزون عن الإتفاق على كذبة مشتركة يواجهون بها العالم فالرباعية ليست سوى كيان هشّ، متصدع من الداخل، تتقاذفه المصالح المتناقضة، وكل طرف يبحث عن نصيبه من الغنيمة على جثة السودان كما يتوهم

 

تأجيل الإجتماع إلى الخميس ليس أكثر من هروب للأمام، ومحاولة بائسة لتلميع صورة مهترئة، وحتى لو إجتمعوا، فما الجديد؟ سيخرجون ببيان مشوّه، باهت، لا يساوي الحبر الذي يُكتب به، تمامًا كبياناتهم السابقة التي ضاعت في الهواء

 

الحقيقة أن حكومة السودان لا تهزها مؤامرات تُفبرك في غرف مغلقة، ولا تزعزعها بيانات صادرة من عواصم التآمر، السودان أكبر من أن تحدد مصيره دويلة مأزومة أو وزراء مرتجفون يلهثون وراء أجندات غيرهم

 

إني من منصتي أنظر ….حيث أري …. أن هذا الارتباك الفاضح هو رسالة بحد ذاته: أن العدو مرتبك، ضعيف، متناحر، وأن السودان أقوى من كل ألاعيبهم، فليجتمعوا ما شاءوا، وليكتبوا ما يحلو لهم، فالتاريخ سيذكرهم كجوقة عاجزة اجتمعت على باطل… فانتهت إلى لا شيء .