مقالات الظهيرة

ياسر محمد محمود البشر يكتب في (شوكة حوت)…. فضـل البطـون التى شبـعت بعـد جـوع ومسغبـة

*لم يكن من المستبعد أن تقوم دويلة الإمارات بإصدار قرار بمنع تأشيرات دخول السودانيين الى الإمارات او وقف التحويلات البنكية من ابو ظبى الى بورتسودان أو التضييق على السودانيين فى المعاملات البنيكة طالما أن دويلة الأمارات تزيد من ضرام نار الحرب المتقدة بالسودان منذ ما يقرب من الثلاثة سنوات فى ظل وجود الأدلة الكافية التى اثبتت وتثبت تورط دويلة الإمارات فى دعم مليشيا الدعم السريع فى هذه الحرب ولم يكن من المستغرب أن تقوم دويلة الإمارات بجلب المرتزقة من كولومبيا للقتال الى جانب المليشيا بدار فور ويمكن القول أن ما خسرته الإمارات فى حرب السودان أضعاف ما خسرته فى كل الصراعات التى دعمتها الإمارات فى ليبيا وسوريا واليمن والصومال*.

*ومن حق دويلة الإمارات أن تسن وتصدر من التشريعات ما تضعف به الإقتصاد السودانى الذى صمد من الإنهيار الكلى بالرغم من الحرب وفشلت الإمارات فى تمرير فرية المجاعة فى السودان بسبب الحرب عبر عملائها بالداخل والخارج وبالرغم من ويلات الحرب إلا أن السودانيين وطنوا أنفسهم للعيش فى الحد الأدنى من متطلبات الحياة وتقاسموا بينهم اللقمة والزاد والمطرح وتقاسموا المعاناة والفقر والمسغبة لكنهم لم يستجيبوا لإملاءات دويلة الإمارات التى أصبحت عدو للدولة السودانية وللشعب السودانى وبصورة لا تقبل النفى أبدا*.

*لو عاد محمد بن زايد للوراء بذاكرته وتطلع فى (إلبوم) ذكريات والده لو كان محتفظا به لوجد والده يتكئ على كتف الرئيس السودانى الأسبق جعفر نميرى ووقتها كان القمل ينهش اجساد الإماراتيين ويقول له اريد أن تكون دبى مثل الخرطوم وما كان من جعفر نميرى إلا يوجه بإختيار كفاءات سودانية للعمل من أجل تطوير دويلة الإمارات بدعم مباشر من الحكومة السودانية وبالفعل ذهب عشرات السودانيين أصحاب الكفاءات وبدأوا فى صناعة تاريخ دويلة الإمارات بعقول وأيدى سودانية ووضعوا اللبنة الأولى فى حياة الحضر بعد أن كان المواطن الإماراتى حاله كحال إنسان العصر الحجرى الذى يعيش فى الألفية الثانية تحتضنه صحارى التيه والنسيان وهو كائن مجهول الهوى والهوية فى ذلك التاريخ القريب وما زال معظم اصحاب الفضل فى نهضة دويلة الإمارات من السودانيين على قيد الحياة شهودا*.

*يكفى السودانيين فخرا أنهم من مسحوا الجهل والجهالة عن دويلة الإمارات وعلموهم نظافة أسنانهم والإستحمام وعلموهم السير على طريق الحياة وأخذوا بأيديهم حتى نفضوا عنهم غبار السنين والسنوات العجاف وقدموهم للعالم فى طبق من وعى وفهم عالى وإدراك للحياة لذلك أرادت دويلة الإمارات تحت قبضة أميرها محمد بن زايد أن ترد الجميل للشعب السودانى بالقتل وإراقة الدماء والتهجير واللجؤ القسرى من منازلهم لأن دويلة الإمارات تريد أن تلغى صفحة من تاريخها الذى بنى مجده السودانيون ووضعوا بصمتهم وتوقيعهم عليه*.

نـــــــــــــص شــــــــــــوكة

*على الشعب السودانى ان يعلم أن دويلة الإمارات لن يهدأ لها بال حتى تحقق مصالحها فى السودان وستفعل كل الممكن والمستحيل للوصول الى غاياتها وعلى جماجم الشعب السودانى بأكمله*.

ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة

*دويلة الإمارات أناس شبعت بطونهم بعد جوع ومسغبة ومرض وجهل وفقر فلذلك لا تطلبوا منهم فضلا*.

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى