مقالات الظهيرة

عبدالله حسن محمد سعيد يكتب… العميد كيجاب الطبيب الإنسان…. والكوماج

آثار النزوح خطت في جسدي أحمالا ثقالا ، لم تترك لي منفذا اخترق بها الدروب ولا لحظات فرح اجترها مع صحابي وافذاذ انتميت لهم في تلك المدينة الواعدة كسلا وهم يؤدون واجبهم الوطني في الإعلام العسكري صحافة واذاعة واعلاما في معركة الكرامة الوجودية كانوا زادا لي وزيادة في معرفتي وتقديم أعمالي وكتاباتي إضافة لصحيفة الظهيرة وابوتالا وطارق والبطحاني ومحمد احمد واحمد عيسي بصحيفة القوات المسلحة واذاعتها وبعضا من مشاركات باذاعة وتلفاز كسلا.

وجدت نفسي بينهم واتشرف بانتمائي لهم ولو لحين ، اتعلم منهم بعضا من الدروس واستمتع الي افذاذ الإعلام في الصحيفة والاذاعة واللايفات التي شدتني مقاطع ذلك المبدع العميد طارق كيجاب اسم ارتبط في ذهنيتي بذلك السباح ذائع الصيت المبدع وقد خبر البحار وما فيها يطربنا اسمه ويبهجنا فوزه ، ما أشبه المبدعين وأن اختلفت مشاربهم وارتفع صيتهم ، بنبئ عن كنه مكنون سباح قد خبر البحار يصطاد اللؤلؤ والمرجان يتقلدها لتزين صدره العاري فخرا بانجاز لوطنه .

وهذا لبس لأمة الحرب دفاعا عن الوطن الذي آمن به فاندفع مدافعا ليحصد نياشين الشجاعة والأداء المميز في اشرف ميدان هو ميدان الجندية أسد هصور بين الأسود و نظم الكلمات اهزوجة وطنية تمسح الأحزان وتخفف الأحمال من علي كواهل المهمومين علي وطن النجوم الزواهر حين تكالبت عليه الاكلة من كل جانب علي قصعة كان البعض يظنها بقايا أدام لا يسمن ولا يغني من جوع يزهد الناس عن الدفاع عنها اذا سمعوا رنين الدنانير المعطونة بالعفن وغسيل أموال الدعارة ومال الماسونية واليهود.

ولكنها اغرت وحوش عرب الشتات ومن يدفعهم ممن اعماه الطمع عن انتمائه العربي فاصبح صهيوني يهودي تلبس لباس الشيطان يوسوس حتي في دينه بدين مسخ سماه الابراهيمي قاتله الله انا حل.

وطمع في ذلك الوطن شتات عربان الصحراء ووحوش البرية من ضاقت بهم كثبان الرمل فاعمت ابصارهم وبصائرهم وكلست عقولهم فاصبحوا اداة تخريب وحقد علي تاريخ لم يعيشوا نضال اهله وتاريخهم البازخ منذ بدء الخليقة فهم اصل البرية واصل الحضارة ولو كره الكافرون ..

ولكن القصعة لما نظر الي الاناء بعيون ذاك المبدع الوطني الفذ وجد الكل قراءة للواقع و الدافع لديهم ، والذود من اجل ذاك الوطن ، وهرعنا الي أحاديث الثقاة من اهل المعرفة العميد كيجاب ورهطه من المبدعين اعلاميي القوات المسلحة والوطنيين ممن تشربت روحهم بعضا مما لديهم من صفات يعجز اللسان عن حصرها والذين تشربوا بحب الوطن حتي فاض قناعة بأن يسوموا أرواحهم فداء لما تيقنوه في

دواخلهم دينا قويما ووطنا هبة من الرحمن تعهده الآباء والاجداد منذ الأزل وحمل أمانته أمثال ذلك المبدع الذي استقينا منه دروس وعبر في الرد علي ترهات إعلام عميل فغر فاه كجوف طبل اجوف يصم الاذان ولكنه لا يترك أثرا الا علي من تشربت روحه وتسمم بدنه بالعمالة من آل دقلو ومرتزقتهم من عرب الشتات وصمت آذانهم من قول الحق من عملاء السفارات من قحت ومشتقاتها الحمدوكية البلهاء ..

العميد الدكتور طارق كيجاب اسم سمعته من عقيد دكتورة لمياء بالسلاح الطبي القضارف عندما هرعت إليها مستنجدا مما ألم بي من معاناة وآلام ، انسانة وهبت نفسها للناس طبيبة وجندية تحمل السلاح مقاتلة مجال تهرع منه النساء لطبيعة الرقة فيهن الا من ميزهن الرحمن بخصائص حب الشهادة والزود عن حيض الوطن.

تمثلت قول نسيبة بنت كعب عندما سؤلت عن دورها في المعركة والجهاد في سبيل الله فقالت ( كنا نداوي الجرحي ونسقي العطشي ونقوم علي الزمل ) وقول الرسول صل الله عليه وسلم فيها (ما التفت يمينا ولا شمالا الا ورايتها تقاتل دوني ) او كما قال .. دفاعا في الخطوط الامامية وحماية لظهر المقاتلين وطلبا للشهادة . ظلت معي متابعة في كل خطوة خطوتها ناصحة ومواسية اعطت من زمنها الخاص حتي في هجيع الليل ووقت الراحة والدعة فلها من الله الحفظ والسلامة والعافية والتوفيق ومنا الشكر والامتنان وطيب الدعوات ولمثلها ترفع القبعات وسلام تعظيم لمهيرة العصر الحديث ..

سألت عن سعادة العميد ابن اخي علني احظي بمقابلته معالجا ، فوجدت انه يساكن اهلي بالمسيكتاب ويداوي عليلهم دون اجر الا من دعوات رفعت باكف مخلصة يدفعها الامتنان لذلك الطبيب الإنسان والجندي الوطني وهو يلبس لأمة الحرب يزدان بسلاحه علي اهبة الاستعداد في كل آن يصد الاوباش عن حياض الوطن يسد ثغرات طالما اشفقنا من امتداد نيران الحقد إليها فينكشف الظهر ويطمس تاريخ ، يدفع عنهم عدو غاشم ويدفع عنهم علل الارواح والابدان .

سحر الناس ببساطته وزهده وانسانيته وتقواه أسرهم بورعه وثقته في الله الرحمن الرحيم مجسدا معاني المحبة في الله كما استقاها من معين التصوف الحق امتثالا لقدر الله وقدرته في ان هيئه ليكون رمزا وطنيا و إعلاميا مميزا وطبيبا مداويا موفقا وصوفيا متبتلا جامعا ومحبا رطب اللسان بالذكر وواثقا من عون الله وسيره في قدر الله ومكتوبه في الاذل محب لرسول الرحمة صل الله عليه وسلم صاحب المنهج القويم والهادي الي الصراط المستقيم ..

قابلته مريضا وكنت متشوقا الي رؤيته عيانا وسماع صوت طالما اطربني وسرني توافق عجيب في رأي صدحت به منذ أن أحببت كوماج رجال القوات المسلحة في معركة الكرامة ودفعت بابني في عتباتهم يحمل السلاح ويدافع عن الاروح ويقدم علما نافعا ينتفع به وينتفع به في سيرته حفظه الله وأيده وعافاه.

اتفقنا في تبيان دور المجتمع باختلاف مشاربهم في الرد علي العملاء وتبيان الإعلام المأجور ببساطة اهلي فهم يقراءون ما بين السطور في لغة الجسد وتعابير الوجه وبساطة الكلمات .

كلماته ببساطتها وعمقها اعطت المواطن دفعات من الثقة والامل والفخر بذاك المتجرد المحب لوطنه السائم لروحه ليعيش إخوته في الأمن والأمان والاستقرار ، صوت يمتلئ ثقة وفخرا وصدقا ، اسلوب سهل ممتنع كسب به قلوب الناس واستوعبته عقولهم واستيقنته نفوسهم فلله دره .

قابلت مقاتلا تهابه الأسود ويخشاه المرتزقة والعملاء صرامة في مظهره مرجل يغلي بداخله يحرق كل العملاء والمرتزقة الذين باعوا اوطانهم بثمن بخس زينته استراتيجية الاستحواذ ورنين المال والطمع في آن يكونوا كومبارس يهود بني زايد شيطان العرب .. وجلست اليه لتتبدل الملامح بابتسامة تدخل في نفسك السكينة ولا تخطأ عينيك المهابة ، تنقلت في وجه زانته غرة في الجبين تنبئ عن طول السجود لله في الخلوات تزلفا لله وقربي

وانا بحكم عملي قرأت في عينيه ما اراحني وحمدت الله في سري قبل أن اتحسس يديه وقد امتدت الي بالتحية دون ما كنا نتوخاه من إجراءات السلامة ، صدح صوته الذي اطربنا في دفاعه عن الحق وبالحق نطق ، مرحبا هاشا باشا دفعة معنوية اجرت علي مخيلتي سؤال عن من اي طينة انتم أبطال القوات المسلحة و ايها البطل الضرغام والطبيب الملاك الذي تطل الرحمة من عينيك قبل أن تنطق كلماتها بشفتيك . تذكرت قول اهلي في المسيكتاب (انه من طينة تانية خصها الرحمن بالرحمة والمهابة والتقوي والبساطة والايثار فلله دره من انسان كريم خلوق لبق طبيب لا يشق له غبار واثق في عطايا الله فمنه وبه العون في كل آن ) . جلست اليه متأملا بين مهابة الجندي وانسانية الطبيب وأدب المريد وتفرد الإعلامي بلسانه المبين .

من اي طينة انت ايها الإنسان الذي تجمعت لديه صفات رحمانية هبة الله ونعمائه علينا نحن طالبي خدماته وعلنا نستقي من الحكمة والدروس والعبر .. رحمة أجراها الله بين يديك تكسب مريضك الراحة منذ اللحظة الاولي ولسان الحال يقول اطمئن فإن من القلب للقلب رسول يدل عنونه علي ما هو مكتوب في صفحاته من خير يطمئنك مظهر الواثق بين عينيه وتتكشف إليك حجب المكنونات تحكي عن الحال بغير لسان وتجري الأقدار بما اراده الله لك من خير هيئه لبذله دون امتنان والشكر لله والثقة في الله تحملها كلمات هادئة رصينة (مافي عوجة تب ) كلمات تنساب الي قلبك قبل مسامعك .. فلله درك من هبة من الرحمن للسودان عنوان للرجل الوطني المميز الذي تشبع بارث مائة عام هي تراكم خبرات ودروس انسابت تضيف الأعوام من تجارب ثرة هي دروس واعجاز وعقيدة لجيش وضع بصمته في ادب الممارسة السوية للجندي الذي تخلق بخلق لن تجد له مثيل في عالم اليوم …

هذا مثال نذكر بعضا مما لمسناه في شخصية آثرة لاحد القادة في أفرع الجيش الذين برع منسوبوه في كل شأن من شئون افرعه الجديدة والمتجددة وقدموا دروسا إنسانية عم صيتها وتميزها كل السودان كفاءة ومقدرة وقدرة علي العطاء والتزام بخلق سوداني ضمت بين دفترها كل المكارم علها تكون مثالا نسير علي هداه …

شكرا سعادة العميد طارق كيجاب شكرا قيادة السلاح الطبي شكرا مستشفي علياء شكرا كل جندي في بلادي بذل الروح فداء لوطنه …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى