سلوى احمد موية تكتب…. من الريف الحبيب (سلام)
ريحة اهلنا في الريف ترد الروح تسكن الدواخل تنعش القلب. سحر وجاذبية حياة بسيطه علي الطبيعة والسجية حبوبة بتقلي في البن ويمه شارة الهدوم في الحبل مربوط في القطيه اه من جمالك ياااالقطيه حكاية تحتاج لرواية انها عنوان أهلنا في الريف قوية وشامخة رغم انها مبنية من القش ولكن لها قوة وصمود امام تحدي الفصول باردة وهمبريبه طاقي في الصيف دافيه وحنينه في الشتاء وزمن البرد والسقط واكتر صمود وجمال في.
الخريف باشكالها المختلفه انها رمز عزة وشموخ وتحدي والعجب لمن تلقي البهيمة مربوطة في الزريبة البرة و ديك غنماية دارة وبغادي الجداد ينكت في طرف الصريف جنب النفاج الفاتح في حوش ناس فاطمة بت الحاج منظر يسر البال حول القطيه وديك السرة بت احمد في طرف القطية مولعه اللداية تحت الدوكة وبتعوس في كسرتا والكانون مشدودة فيهو حلة ملاح الشرموط الماخمج
دا بيت الريف السوداني البسيط المكون من حوش قش وقطاطي راكوبة وضرا للرجال
القطية شرحة وبرحة وواااااسعة الجو فيها متوازن معتدل باردة في الصيف البقلي الحبة ودااافية وحنينة في الشتاء شكلها يفرح الناظر مرتبا من جوة شايلا الفضية وحمار الهدوم والعناقريب دي زي غرفة النوم /بغادي قطية تانية رملتا بييضة ومغربلة بالمقشاسة ومرسوشة من موية الدونكي فارشين فيها البساطة ومعاها عنقريبين دي مضيفة للضيوف تجيك اللقمة هاشا وباشا هاك اا زول /وقداما راكوبة حاحاية فيها عنقريب هباب عليه مخدة للغاشي يتونس ويشرب ليه كباية شاي او فنجال جبنة بكرية تعدل الكيف وتروق المزاج
دي قيمنا السمحة وعاداتنا الموروثا من الجدود
اها لو جينا للقطية ومكوناتها اهم حاجة القش والحطب والمطارق والشعب واللحاية. ويوم بناية القطية دا بكون فيه نفير عديل كدا النفير قيمة اجتماعية راسخة في الريف السوداني
القطية غرفتنا في الريف بتتكون من جزئين الجزء الأول الفوق شكله زي الهرم ودا مكون من العيدان المطارق والرصاص بيعملوه هيكل اسمه (الكاجة) وبرصوا فيه القش بعد ما يرفعوه في الجزو التاني المبنى من الشعب والغزاز العيدان المروق وبربطوه بالحبال او الزعف وشكله مدور
القطية مكيفة وهواها باااارد خاصة لو بقي العرش من قش الدخن او النال والنال دا حكايته عجيبة لو رشتو المطرة بشرب الموية وريحته زي ريحة الدعاش
القطية فلكلور وتراث شعبي وفن ريفي مستمد من زمن الممالك النوبية شكل القطية بساعد في دخول الهواء ونسمات الخريف فتحات القش المرتب ومرصوص بطريقة هندسية جميلة بايادي الغبش فما أجمل منظر القطية وهي تتوسط حوش القش على الرملا الدقاقة
تنتشر القطية في ارياف معظم ولايات السودان في النيل الأزرق وقراها في القضارف والفاو والشوك وفي ارياف كردفان دارفور تختلف في تصميما ومكوناتا ومواد البنا من منطقة لمنطقة حسب طبيعة القبايل البتسكن فيها وانتاجم الزراعي والغابي. في ارياف شرق السودان القطية بتتكون من المواد الخرسانية الثابتة لكن شكلها مافيه اختلاف عن القطاطي القشية وفي الريف الجبلي زي ارياف كادقلي والكرقل الدلنج في جنوب كردفان وقري جبل مرة في إقليم دارفور بكون اساس القطية من الحجار والشكل نفس شكل قطية القش المعروفة
اما ارياف كردفان والنيل الأزرق اغلب القطاطي مبنية من الطين والطوب وكل منطقة ليها طقوسا وعاداتا
وطول القطية وعرضها ومساحتها دا بتحدد حسب المكانة الاجتماعية في المجتمع المضياف البابو فاتح البلاقي الضيف برا ويوصلو لي جوة البيت دي عادات مسلم بيها في الريف وتحكي حكايات أسطورية كتييييرة عن القطية قالو بتشبه رحم المرأة البطلع منه الإنسان وبتكييف مع الطبيعة ورحم المرأة البتكييف مع الجني
الانجليز زمان بنو بيوت السكة حديد على الشكل الهندسي للقطية عشان تتكيف مع المناخ
انتقلت القطاطي وزحفت حتى وصلت العاصمة الخرطوم في البيوت والمطاعم والفنادق السياحية تعبيرآ عن قيمنا الثابتة وتراثنا الجميل.