مقالات الظهيرة

ياسر الفادني يكتب… نعلات الطين تتملص!

كيكل في الجزيرة يزرف دموع التماسيح في سرادق عزاء هلاك مسؤول شعبة الإعلام العسكري للمليشيا بالجزيرة ويفصل مأثره المصنوعة خوفا من إتهامه بقتله لأن بينهما موقف قديم ،

كيكل يريد أن يضع ورق النيم ليغطي الصراعات التي تحدث كل مرة بين منسوبيه والقبائل النافذة للمليشيا ولايدري أن ورق النيم يمكن بالسهولة أن تزروه الرياح الخفيفة بعد أن يَصْفَّر ،

كل مرة يتخفي من جحر إلى جحر خوفا من مصير محتوم عليه سبق أن تجرع جزءا من كاسه عندما يسمع كل مرة بمقتل (قائد خلا) مرتجفا من بل راسه كل مرة !

حزب المؤتمر السوداني صمت صمت القبور بعد أن هلك أحد كوادره وذاب سريعا شكلا مع (الدكوة) والليمون التي طبختها المشتركة في الفاشر ،

لم يمن الله عليهم بقصاصة نعي مكتوبة لأن( الشينة منكورة) الهالك قرن شطة أحد كوادر عصبة المجد للساتك الآن (نكروه حطب) !

يقولون لا للحرب وكوادرهم معظمها يقاتلون مع المليشيا بل هم يزيدون النار حطبا ويرشون الماء بعيدا عنها يغشون الناس أنهم هم أداة تطفيها كذبا

 

أصابت منظومة( تعفن) في الأيام التي خلت الدهشة والحسرة والصدمة بعد ما فعله الحارث من موقف أمام الإرادة الدولية و إنعكس عليهم دبرسة ودارت بينهم كؤوس المجون تتراقص شرابا حتي ثملوا وذهبوا للعالم الآخر خيالا وجسدا وروحا.

كلما يحاولون أن يبنوا بنيانا من طين لازب ينهد علي رؤوسهم ، الآن لا نسمع جعجعة ولانري لهم طحينا إلا الفشل وتقليب اليدين علي ما انفقوا من جنة صارت صعيدا جرزا.

الولايات المتحدة قبل يومين أرسلت تقريرا إلى قيادة المليشيا تطلب فيها تفاصيل عن مقتل أحد موظفيها السوداني في سفارتها في الخرطوم بعد اعتقاله من منزلة بشرق النيل حتي مات.

لأول مرة ترسل الولايات المتحدة امرا كذلك هذا يعني أن العلاقة بينها وبين المليشيا بدات وضعية (الإِنِّة) تدخل بابها ، سوف لن ترد المليشيا علي مقتل موظف السفارة لكن سوف تنكره حطبا ويخلص الأمر أنه تم بفعل متفلتين لا علاقة بهم.

 

الفاشر تحدث عن إنتصارات جمة وضرب القاعدة الصلبة للمليشيا كلما هاجموها وهلاك قيادات كبيرة نافذة فيها بدات من مقتل علي يعقوب واخرين كبار منهم من ظهر علي السطح ومنهم من اخفوه.

عدد كبير من قواتهم فرت بلا رجعة بعد أن شهدت جحيما لايطاق وحسوا بأن قياداتهم تقودهم نحو المحرقة مع سبق الإصرار والترصد ، من هلك منهم في الفاشر كل يوم عددهم يزداد بمتوالية هندسية.

إني من منصتي أنظر….حيث أري…أن نعلات الطين قد بدأت تتملص وطينها المتساقط الأسود اللون نراه كل حين علي قارعة الطريق بعد أن تركوا ارجلهم تجري في إتجاه الريح، أما آن لذلك النصر الذي نراه أن يترجل؟ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى