مقالات الظهيرة

عبد الله حسن الشريف يكتب… “قحتودم”…الركوب علي سرج الحكم الوثير عبر ديمقراطية ملثومة!!

كثرت المؤتمرات التي يدعوا لها وينظمها المشفقون علي السلام العالمي كما يدعون والذين يحلمون بالركوب علي سرج الحكم الوثير عبر ديمقراطية ملثومة تأتي عبر فوهة البندقية واتفاقات العمالة والارتزاق وبيع الاوطان …

ودعوات انعقاد اخري لتقدم رؤيتها لايقاف الحرب وكيفية ادارة الفترة الانتقالية ليحجز مقعده في دست الحكم ولا يملك لذلك شروي نقير وكل يبكي علي ليلاه ….

قحتودم تعقد مؤتمرا في اديس ابابا ليعالج الازمة السودانية وهم علي علم بأنهم اس الازمة ومعقدوها بمواقفهم الرامية الي الوصول لكرسي الحكم وبأي طريقة حتي لو ادي ذلك الي دمار البلاد والي تقسيمها الي دويلات (طوبه طوبه ) .

وسياسات (اما فيها او افسيها ) لا اعلم كيف يفكر هؤلاء ويتحدثون عن ادارة المدنية في وقت تشتعل فيه الحرب بصورة تعدت كل الاعراف والقوانين ودخلت البلاد الي نفق مظلم …

الحديث عن الانتخابات والانتقال للحكم عبر الديمقراطية حاليا ترف وخروج عن النص …

يعلم الكل حجم المعاناة التي يعانيه المدنيين الابرياء من تقتيل ونهب واغتصاب وتهجير ويعلم الكل ان المعتدي المتمرد ما زال في غيه سادر لا يرعوي بقانون ولا بعرف ولا اخلاق ولا دين بل استمرأ كل الفعال التي تخرجه من الانسانية وترمي به الي قاع صفصف من البهيمية ..

ما زالت جموع الدعم السريع ترتكب الفظائع ضد الانسانية وتحتل المنازل وتشوه الحياة وتستحوز علي كل شئ والعالم سكوت الا من ادانات خجولة …

دمرت كل البنية التحتية لحياة امنة في القري والحضر واوقفت مسيرة التنمية والتعليم والصحة و…..

حدث ولا حرج من كل ما هو منفر ومقزز ..

تشردت الاسر في اصقاع الدنيا قسرا وعنفا وعنوة يبحثون عن الامن والامان وليس عن الديمقراطية المزيفة التي يلهث نحوها القحتودم وقائدهم الذي علمهم السحر واوردهم العهر وهو من هو نصير مجتمع الميم والمثلية وقوانين الاباحية وربيب شمولية الماركسية ..

المطلوب الان ايقاف النزيف بما يحقق مبادئ حسن النوايا فلابد من خروج الدعم السريع عن منازل المدنيين وعن كل المقار المدنية والعسكرية داخل المدن والتواجد في معسكرات تحت رعاية الامم المتحدة ..

ولابد من ارجاع ممتلكات المدنيين التي نهبت منهم ..

ولابد من تسليم السلاح وايقاف القتل والنهب والجرائم الاخري في دارفور والجزيرة والخرطوم …

الحوار والسلام قبل الحديث عن الانتخابات والديمقراطية ..

كيف يمكن ممارسة الحكم بالديمقراطية وانا مشرد وبيتي محتل وحقوقي سليبة ومنهوبة …

كيف يمكن ان امارس الانتقال المدني بكل معناه وانا لست آمنا ولست حرا حتي في تحركاتي الي بيت الجيران ..

كيف يمكن ان اتقبل الانتخابات واذهب الي صناديق القتراع لامارس حقي وكل حقوقي مسلوبة ومدارس تعليم الابناء جيل المستقبل الذي اقدم المنهج والبرنامج من اجله مغلقة والمشافي فارغة والاسواق منهوبة فاغره افواهها تشكوا العوز وقلة الزاد ..

كيف يمكن ان نتحدث عن انتقال مدني وشوارع البلاد تشكوا لطوب ارضها من العفن وبقيا اجساد لم تواري … اصنعوا السلام وفقا لما يعيد للمواطن ثقته في ان يعيش آمنا ..

مؤتمرات تعقد وينفض سامرها علي امل ان تنفذ توصياتها في فضاء ليس فيه من الرعية ما يؤمن بزفة قحتودم وان جاءت بدعم دول ومنظمات تدمن الجعجعة ولا تطرح طحنا …

فشل في كل شئ حتي في ترتيب الاولويات … اذا كانت دول المبادرة المصرية قادرة علي الفعل الايجابي فاليكن تنفيذ مقررات جدة اولا قبل الجلوس لاي حوار او ايجاد حلول او الحلم باماسي اديس وباريس والقاهرة …

نفذوا مقررات جدة الان ثم تعالوا نتفق علي كيف نحكم ونقرر اين نحن وانتم والممارسة الديمقراطية كما جاءت في قانون حماية الديمقراطية الذي اجازة الكونقرس الامريكي …

كيف لي ان اطمئن الي حكام فشلوا في اقناع الشعب بانهم سياسيين وليسوا نشطاء لم يمارسوا السياسة الا في اركان النقاش في الجامعات او في لقآت الزوايا المغلقة تدور فيها كؤس الراح تصور لعقولهم بأن الحكم مجرد شعار يرفع وكنداكة تصيح به في مجمع مصنوع وتسقط بس ..

واذا سقطت سقط معها النصيف فبانت سوآتهم ولم يجدوا غير اوراق الاشجار في اديس وباريس يوارون سوآتهم ..

ولم يجدوا غير البكاء علي اللبن المسكوب علي قنينة بها بقايا من نبيذ ذكرهم اطفال رضع لم يجدوا ذلك المسكوب يسد الرمق.

فعلت اصواته وكانت آلة الموت جاهزة للقتل والسحل والفن احياء والغتصاب …

تداعوا الان لمصر الحبيبة حتي يجدوا منفذا الي الديار ولكن نسوا ان مصر اخت بلادي تعلم حجم المؤامرة وابعادها واستراتيجيتها ..

وتعلم من هم وراء الكواليس وان مطلوبات الحوار تحتاج لما يؤسس للحوار وان الاوان قد آن لحسم الجدل البيظنتي ووضع النقاط في الحروف ..لم يكن حديث النائب الاول لمجلس السيادة تنفس ناشط سياسي ولكنه نتاجا لمعارف ومراقبة لمواقف جعلته يصرح بالرفض لمؤتمر الحوار في جدة لان جدة اغتالها من كان وراء حشدها .

وذهب الي ابعد من ذلك بان اكد بان من يريدنا عليه ان يهزمنا ويدفن رفاتنا في جدة ،

وهنا اصرار علي الحسم العادل بواسطة القوة القانونية وانهاء التمرد ونصرة الحق الذي ضاع بعبث الجنجويد في الدعم السريع واعيان قحتودم من عملاء السفارات حسم للمعارك ونصر مبين تصحح به الاوضاع .

ورسالة الي كل من اراد التوسط في ايقاف الحرب وتحقيق السلام ابنوا السلام بما جاء من قرارات جدة .. اسكتوا بنادق تملاء الامارات واوقفوا زحظ تتار الدول الفراكفونية وارونا همتكم اولا في الضغط علي قحتودم والدعم السريع بتنفيذ اتفاق جدة لنوقف الحرب علي اسس ثم نتحدث عن الفترة الانتقالية واسس الحكم واعادة الديمقراطية ……..

 

لك الله با وطني ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى