مقالات الظهيرة

تعالوا نتنادي من اجل سلامة وترسيخ قيم الوطنية… الحلقة الثانية عشر

الظهيرة- عبدالله حسن محمد سعيد:

لقاء الفرقة الثالثة بشندي والقول الفصل ….

كان لقاء رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة بالفرقة الثالثة مشاة شندي لقاء هاما حيث انه جاء بعد ان وضحت فصول التأمر علي السودان واللعب علي المكشوف والعلن في ما يختص بدور الامارات وكينيا وتشاد.

وبعضا من الدول التي ساندت قوات الدعم السريع المتمردة من دول الايقاد واعوانهم من عملاء السفارات من قحت الذين اعمت بصائرهم دنانير الامارات التي تلطخت بالدم المسكوب غدرا وخيانة في الخرطوم وفي دارفور وفي دار المساليت وفي كردفان.

واختلطت اصواتهم التي يستجدون بها دول الايقاد بصرخات حرائر الخرطوم وهن يغتصبن من برابرة ووحوش الدعم السريع ويقول بعضهم ان ذلك ما عادي.

كان اللقاء في اطار جولة القائد تفقدا لجنود السودان في الولايات شحذا للهمم وتأكيدا للمواقف واطمئنانا علي الاستعداد الكامل لاداء الوجب.

كان اللقاء تتويجا لجهد وضعت استراتيجيته وخطته واهدافه واليات تنفيذ تلك الاهداف .

الفرقة الثالثة مشاة بشندي عرين الابطال واسود الوغي يشكلون حائط صد منيع للوطن ويشكل المدد للقوات المقاتلة في الخرطوم ومعهم ابناء جعل الذين استنفروا لمعركة الكرامة حماية للارض والعرض وكانت جاهزيتهم تفوق حد المطلوب في حماية ظهر القوات المسلحة الي القتال جنبا لجنب مع اشاوس الجيش واسوده .

كان واضحا ان القائد يريد ان يرسل رسالته هذه المرة من شندي ومن جند المشاة معلنا استمرار عمل القوات المسلحة ومشاة فرقها المختلفة في تمشيط الخرطوم دارا دارا وحارة حارة حتي تحرر الخرطوم وتكنس بقايا المتمردين ويواروا الي مثواهم الاخير في نار جهنم يصلونها جراء ما اغترفوا من فظائع يندي لها الجبين.

جاء اللقاء مع الجنود صادقا وعفويا في تناول مطلوبات تبيان الحقائق وطرح المطلوب .. قال القائد بلغة حماسية دارجة تبين مدي الصدق قولا والجاهزية فعلا .

اكد علي موقف الجيش الثابت في المضي قدما في تنفيذ قراراته السابقة بحسم التمرد ( وحقنا بنشيلوا برانا بي ضراعنا دا ) ومؤكدا علي قدرة جنود القوات المسلحة علي انتزاع الحقوق وحماية الارض والعرض.

وتحدث القائد بان العالم كله ظل يتفرج علي جرائم قوات الدعم السريع المتمردة ولا احد يسندنا او يستنكر انتهاكات الدعم السريع المتمردة التي قتلت النساء وسبيت واغتصبت الحرائر.

ومارست التطهير العرقي ضد المساليت ودفن المدنيين احياء في دارفور وارتكبت جرائم الحرب في الاتجار بالبشر.

حيث سيقت حرائر الخرطوم وتم بيعهن في اسواق النخاسة ببعض دول غرب افريقيا ونهبت الممتلكات الخاصة والعامة والمستشفيات والمصانع والجامعات والمتاحف وتزوير الهوية وحرق مستنداتها.

لم يحرك هذا احد رغم ان ما حدث يندرج تحت خرق القوانين الدولية والاعراف المرضية والاخلاق الانسانية وشرف الجندية التي تحترمها كل الشعوب .

قرر القائد الذي لا يكذب اهله بانهم سوف يشيلو الشيلة براهم ولا يريدون من احد التدخل عسكريا لنصرت البلاد وان الجيش سوف بأخذ حقه بنفسه بي ضراع ابنائه الجنود الاشاوس .

وقال لجنده (ما دارين من زول حاجة حقنا بناخده برانا بي ضراعنا دا ما دام انتو القاعدين ديل مافي زول بيهزمنا ومافي زول بيشيل حقنا ومافي زول بيستحقرنا ).

وقال (نحن ندافع منذ بداية الحرب ومأجورين وعملاء من الخارج يطالبون الطرفين بوقف القتال ونقول لهم الطرف المعتدي هو من يوقف القتال ولسنا نحن ) وهذه اشارة واضحة لاستمرار معركة الحسم العسكري للتمرد .

وما يؤخذ من كل ذلك يمكن تلخيصه في قرار الاعتماد علي النفس والجيش والشعب لحسم التمرد وهذا مؤشر لعدم الثقة في دور الدول الافريقية التي ما زالت تقف مع التمرد .

ولم تستنكر اوتدين اوتتخذ من الاجراءات لردع المتمرد رغم وضوح الرؤية في التآمر علي دولة ذات سيادة وعضو في منظمات المجتمع الدولي والاقليمي والعربي .

واكد القائد علي فرض سيادة الدولة علي الداخل والخارج فلا تلاعب او غض طرف عن اي استعداء او عمل من اي نوع يندرج في انتهاك سيادة الدولة وانتهاك حرمة اراضيها والاعتداء علي حدودها.

واعلان الحرب عليها او مساعدة المتمردين علي الدولة والشعب والجيش او اي فعل تجسسي او تدخل اجنبي في شئون السودان الداخلية سيجد منا الحسم والتعامل الرادع.

وكذلك فرض هيبة الدولة علي من بالداخل ردعا لكل من ساعد المتمردين من الطابور الخامس والعملاء الذين باعوا اوطانهم بوعد كذوب ومال لطخته الخيانة للدين والوطن والانسانية.

من سار علي درب العمالة وحمل السلاح ضد وطنه او من وقف مع المتمرد وحاضنته السياسية من عملاء قحط الذين يتاجرون بقضية بلادهم ادعاءا اجوفا عن المدنية والديمقراطية . اؤلئك الذين استمرأوا رؤية ما تفعله قوات التمرد باهليهم واسرهم بالداخل ففضلوا الهرب بأرواحهم ونشطوا في الكذب وتزييف الحقائق واستعداء العالم علي الشعب وجيشه .

ورسالة القائد لمن ينادون بوقف القتال وتنفيذ اتفاقات تفكيك الجيش ودمج بقاياه في جيوش الدعم السريع من عائلات المهرية وال دقلو وعرب شتات غرب افريقيا في النيجر وتشاد وافريقيا الوسطي وغيرها من دول وعملاء بالداخل ، وقول واضح بوجوب الحديث الصريح في اجبار الدعم السريع بوقف القتال وفقا لاتفاقات سابقة تمت في منبر جدة التفاوضي وهي تشكل اساسا لاي تفاوض .

وهنا يرسل القائد رسالة واضحة للشعب السوداني بان الدرس المستفاد الذي نجم عن تمرد الدعم السريع اضافة لما ذكرناه سابقا يستدعي الوقوف مع القوات المسلحة ودعمها وتحسين مقارها والدخول في صفوفها والقتال بجنبها .. والعمل معها حتي دحر التمرد وهو خيار واحد دونه الموت والشهادة …

ولابد لنا من الاشارة ايضا لبعض ما يستفاد من هذه القمة اضافة لوضوح الرؤية للشعب السوداني في دور الخيانة التي ظلت تلعبه قحت والامارات ودول غرب افريقيا وكينيا واثيوبيا وتشاد وليبيا في الملف السوداني تأمرا علي وحدة البلاد وسيادتها وامن مواطنها .. يمكن ان نضيف :

١/ القمة اثبتت بان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يؤمن بالسلام كهدف ويعمل من اجل استتبابه وانه وضع القمة في مسئولياتها تجاه السودان ويعول عليها في ايجاد حل للازمة السودانية بحسب موقعها ودورها السابق مع قضايا السلام السوداني علي ان يكون الحل قائما علي ثوابت اعلان جدة لحسن النوايا ..

٢/ ثبت بما لايدع للشك بان دول الايقاد باصدار بيانها الختامي دول لا تهمها مصلحة الشعب السوداني وانها واقعة تحت سيطرة دولة الامارات بدليل اللقاء الذي جمع بين ممثلي قحت وقوي تقدم وكينيا وغيرها من الدول مع ممثل دولة الامارات قبل انعقاد المؤتمر .

٣/ اثبتت القمة ببيانها الذي اصدرته في نهاية جدول اعمالها وبما فيه من تزييف انها فقدت مصداقيتها في تناولها لما تم تداوله في جدول الاعمال والذي جاء منافيا للحقائق .

٤/كان بيان وزارة الخارجية السودانية واضحا برفض ما جاء في البيان الختامي وموضحا كل النقاط التي تتنافي مع ما طرح وتزييف اقوال رئيس مجلس السيادة وهذا يضعف بل يقرر ضمنا عدم تدخل دول الايقاد مستقبلا في الشأن السوداني لعدم الحياد .

٥/افقد قرار الرفض للبيان الختامي للقمة اي امل في ان تلعب دول الايقاد دورا ايجابيا يدفع بامل قحت في منبر الايقاد ومن معها للضغط علي الحكومة السودانية والجيش وتبني موقفها وتزامن ذلك مع قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن والدول الداعمة لمنبر جدة التفاوضي ..

٦/كان مجمل الدروس المستفادة من القمة وارهاصاتها هي ما اعقب القمة وتصريحات السيد رئيس مجلس السيادة في شندي وفي قاعدة وادي سيدنا حيث وضع النقاط في الحروف .. …….لك الله يا وطني ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى