مقالات الظهيرة

تعالوا نتنادي من اجل سلامة وترسيخ قيم الوطنية… الحلقة العاشرة

الظهيرة- عبدالله حسن محمد سعيد :     

انعقدت قمة دول الايقاد في جيبوتي وهي تحمل بين دفتي جلساتها امال عراض بان تحقق اخترقا حقيقيا في قضية الحرب الدائرة في البلاد.

وتحمل الكثير والمثير في الشأن السوداني وازمته المتمثلة في اطالة الحرب المفروضة علي الشعب السوداني باجندتها الاستحوازية واستراتيجيتها الاستيطانية المعدة سلفا بواسطة قوي اجنبية واقليمية تنفذها قوات الدعم السريع المتمردة وقوي قحت.

التي شكلت الحاضنة السياسية للمتمردين ومن دعمهم بالسلاح والمال والمرتزقة الذين يحلمون بوطن بديل يأوي شتاتهم في السودان ذو الموارد الطبيعية والارض البكر والمياه الوفيرة .

ارض الذهب والبترول والسليكون وارض الاحجار الكريمة وارض الغذاء الذي لا ينفد ارض الحضارة الضاربة في عمق التاريخ البشري ارض الانسان الذي تميز عن غيره من الشعوب بخصائص جعلت منه دولة تنصهر فيها الثقافات واللغات والسحنات التي شكلت هذا الانسان المميز بكل ما فيه.

موقع جغرافي وسطي يطل علي ممرات تربط كل العالم تشع منه الشمس بنورها ونارها حيث علم انسانها الشعوب معني ان تعيش حرة ابية ، ارض الخير والعزة ، مقدما ملاحم بطولية يشهدها التاريخ ويقف عندها اعجابا بشجاعة الجندي السوداني ووطنيته .

ارض اذا تفجرت مواردها لاصبحت من اغني بلدان العالم خيرا لاهله وجواره الافريقي والعربي ومحيطه العالمي .

جيبوتي والامل المعقود واجتماعات دول الايقاد والدروس والعبر التي توالت في طرح الواثق من مواقفه المفوض من شعبه المؤيد من جنده .

حيث جاءت القمة بعد ان قال العالم كلمته الفصل التي خيب آمال اولئك الذين كانوا ينتظرون قوات الامم المتحدة بالفصل السابع ليتسلموا حكم البلاد علي جثث اهلهم واخوانهم وآبائهم وامهاتهم وثمن تدفعه الحرائر المغتصبات من وحوش الدعم السريع.

ليحكموا بعد اشعال نيران الحرب اللعينة التي بشروا بها عند طرح الاطاري وبعد ان خططت لها دول وجماعات واحزاب لا تري اكثر من ارنبة انوفها  .

جاءت القمة بعد قرار الامم المتحدة بعدم التمديد لبعثة اليونيتامس وذهب مشروع حمدوك ادراج الرياح غير مأسوف عليه حيث انه قد استدعي قوات الامم المتحدة اليونيتامس في اطار الفصل السادس وعمل مع العملاء لتحويله للبند السابع كما اراد عرابهم فولكر . 

وجاءت القمة بعد قرار السعودية وامريكا بتعليق محادثات جدة الي اجل غير مسمي ووضعت العقدة في المنشار بان الحل للازمة وفق حوار داخلي سوداني مع القيادة وليس لاي طرف ثالث ان يملي علي السودان حلول لا تحقق مطلوبات السلام والاستقرار والامن والحرية وسيادة الدولة .

وجاءت القمة بعد اهم زيارات السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحة للقضارف والجزيرة حيث وضع خارطة الطريق لاي حل للازمة.

واكد خيار الجيش وتصميمه علي حسم التمرد وانهاء وجوده عبر العمل عسكري لكسر شوكة تمرد الدعم السريع وانهاء فوضوية الحرب وجرائمها التي مارستها قوات الدعم السريع في حق الشعب السوداني في الخرطوم ودارفور .

واكد ان الباب مفتوح للحوار اذا نفذ الدعم السريع اتفاق جدة الاول واوفي بالتزامه الذي وقع عليه باخلاء منازل المواطنين واخلاء المرافق العامة والخروج من المدن الي معسكرات يتفق علي مكانها.

وتحت رعاية دولية وارجاع المنهوبات بكل انواعها التي نهبت من المواطنين والبنوك والمؤسسات والشركات وغيرها ووقف اطلاق النار المشروط كخطوة اولي ثم بعد ذلك يمكن التداول في الحلول السياسية وغيرها .

جاءت القمة ليؤكد البرهان ما قاله سابقا وبلغة واضحة المعالم محددة الاهداف والمرامي مبينا الخطر الداهم في استمرا الحرب وارهاصاتها .

تحدث السيد رئيس مجلس السيادة عن توقيع اعلان جدة للمبادئ الانسانية التي كانت فرصة حقيقية متفق عليها لانهاء الازمة سلميا اذا التزم المتمردون بما تم التوقيع عليه من اتفاق شهدته دول الوساطة في منبر جدة.

ولكن قوي التمرد لا تملك امرها فهي منقادة لاطراف خارجية لها اهدافها التي تسعي لتنفيذها بالعمل العسكري الذي دعمته ماليا ولوجستيا بالسلاح وبكل انواعه كقوة رادعة تفوق امكانات مليشيا الدعم السريع.

وان قوي التمرد ومن يقف من خلفها من قوي سياسية تمثل الحاضنة السياسية ليس لهم ارادة سياسية لوقف الحرب التي يراد لها تحقيق الفوضي الخلاقة وتقسيم السودان الي دويلات لا حول لها ولا قوة يسهل السيطرة عليها .

لم يغلق السيد رئيس مجلس السيادة الباب امام الايقاد ولكنه اوضح بأن ثقتنا التامة بان تلعب الايقاد دورا اساسيا لحل الازمة بحكم انها الاقرب للفهم العام بالقضية .

وابعادها والدور الذي لعبته دول الايقاد التاريخي في تحقيق السلام  فهل تحقق الايقاد هذا الحلم وتقدم مشروعا بالتضامن مع منبر جدة ينهي تلك الحرب.

  كما ان الامل معقود علي الايقاد باستعادة السودان لمقعده في المنظمة الافريقية واهمية وجوده الفاعل في افريقيا  لاهميته الاستراتيجية وتاثيره علي مجمل الحركة السياسية .

حربا وسلما وعلي الملفات الاقتصادية المختلفة خاصة ونحن ننادي بسوق افريقية مشتركة اساسها السودان واثيوبيا ومصر وجنوب السودان لتحقيق الامن الغذائي ؟؟؟

وضح القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة مال الحال وانتهاكات الدعم السريع في اراقة دماء السودانيين المدنيين العزل ونهب ممتلكاتهم والاستحواز علي منازلهم ونهب كل ما فيها وارتكاب فظائع لايعرف التاريخ مثلها من اغتصاب الحرائر والتطهير العرقي والاتجار بالبشر .

وغيرها ومن الانتهاكات التي تقع في اطار جرائم الحرب والتصفية العرقية كما حدث للمساليت بدارفور ومطالبة دول الايقاد بحذو الدول والمنظمات الدولية التي ادانت جرائم الدعم السريع وصنفته كمنظمة ارهابية ووثقتها في اضابيرها ورصدتها المنظمات  الدولية والحقوقية .

ونبه لخطر التدخلات الاجنبية في الازمة السودانية والمتمثل في مد المتمردين بالسلاح وبالمرتزقة من بعض دول الجوار مما يؤدي الي اطالة الحرب وارتكاب التمرد لمزيد من الفظائع ضد المواطنين وضد الدولة وخطر ذلك علي السلام الافريقي .

  ابان السيد رئيس مجلس السيادة واكد علي اولويات الحل السلمي للازمة السودانية التي  تتمثل في الالتزام بتنفيذ اعلان جدة القاضي باخلاء الاحياء المدنية ومنازل المواطنين بشكل كامل ووقف اطلاق النار للعمليات الانسانية واجلاء الجرحي ودفن الموتي .

وتجميع القوات المتمردة خارج المدن في مناطف يتفق عليها وتحت رعاية الامم المتحدة وازالة كل ما يعيق تقديم المساعدات الانسانية العاجلة لكل المحتاجين في ملازاتهم الامنة خارج مقار سكنهم  واعادة منهوبات المواطنين.

يعقب تنفيذ هذه المطلوبات اطلاق العملية السياسية التي تستند علي ارادة وطنية خالصة تقود الي توافق وطني يحدد كيفية اداره الفتره الانتقاليه واجراء انتخابات عامه لحكم مدني راشد وفق دستور وقانون حاكم واكد على الالتزام بحمايه السياده الوطنيه.

وعدم التفريط فيها وفي استقلال السودان  ووحدة اراضيه وهويه شعبه وامن مواطنيه مؤكدا رفض جميع التدخلات الاجنبيه في الشان الداخلي للبلاد كما اكد في خطابه الضافي على حتميه وجود جيش وطني مهني واحد يحتكر استخدام القوه العسكريه وفق قوانين ودستور البلاد .

  واكد ان لا تنازل على هذا المبدا السيادي اذ انه اساس الاستقرار والسلم الداخلي والاقليمي وذلك في اشاره واضحه لخطوره تعدد الجيوش التي تحمل السلاح وتمدد نشاطها خارج دولها .

كما هو حادث الان في السودان ، مؤكدا ان حمل السلاح وشن الحرب على الدوله لا يمكن ان يكون وسيله للحصول على امتيازات سياسيه غير مستحقه وان الوصول للسلطه ياتي عن طريق الانتخابات والتداول السلمي للسلطه.

واكد سيادته ان مبدا المحاسبه وعدم الافلات من العقوبه والقانون لكل من ارتكب الفضائع من المتمردين وان هذا هو السبيل الاوحد لضمان عدم تكرار ارتكاب مثل تلك الفظائع وهي الضمان لتحقيق العداله ورتق النسيج الاجتماعي واستقرار الدوله. 

جاء الخطاب في مجمله تاكيدا على تلك المبادئ التي اعلنها في كل جولاته الداخليه مؤخرا ومؤكدا على الالتزام بخارطه الطريق لايجاد الحل لازمه البلاد والتاكيد على الترحيب بجهود دول الايقاد في الاعانه على ايجاد حل وفق ما تمخضت عنه اتفاقية منبر جده .

كاساس لانطلاق اي حل يؤدي الى ايقاف الحرب واستقرار البلاد وشكل ذلك المبادئ الاساسيه للتعامل مع هذا الملف ووحد الخطاب السياسي الخارجي والداخلي الذي تقوم عليه اي عمليه سلميه.

والخطاب في مجمله ارسل رساله واضحه للحالمين بالعوده الى الحكم عبر الايقاد او غيرها بان الحل بالداخل يحدد ملامحه الشعب السوداني.

ومن نافله القول ان نبين رفض الايجاد لمشاركه حمدوك ومن يمثله في القمه اذ انه لا يمثل حكومه السودان ولا شعب السودان وليس مفوضا بذلك وهي رساله اخرى تندرج مع عده رسائل من الامم المتحده ومنبر جده.

اضافه لرساله الشعب السوداني الواضحه ورايه في قوى قحت ومسماها الجديد في قوى التقدم بان الحل يكمن في الحوار المجتمعي مع القياده بالداخل وليس عبر التامر الخارجي.

جاء خطاب رئيس مجلس السياده واضحا وشاملا ليضع مؤتمر دول الايقاد امام مسؤولياتها بالضغط على الدول الافريقيه التي تساند الدعم السريع في تمرده وتمده بالعتاد .

وتأمين الممرات لادخال السلاح وايقاف تسلل المرتزقه من بعضها لداخل السودان والمشاركه في الحرب الدائره في الخرطوم ودارفور وبقيه ارجاء السودان والمطالبه بادانه الدعم السريع المتمرده.

وما ارتكبته من فضائح في حق الشعب السوداني والانسانيه وذلك اسوة بالمنظمات الدوليه التي اتخذت هذا الموقف تماشيا مع القانون الدولي وحقوق الانسان  وهو ما يترتب عليه مزيد من الاجراءات الاقتصادية والسياسية وغيرها ضد الدعم السريع وقواته المتمرده.

الخطاب في مجمله يضع الدول الداعمه للتمرد امام مسؤولياتها الاقليميه مطالبه برفع يدها عن التدخل في الشان الداخلي للسودان وعدم دعم التمرد بالسلاح وايقاف تجييش المرتزقه للقتال في صفوف الدعم السريع والخطاب يرسل رساله واضحه للشعب السوداني.

ويضعه امام مسؤولياته الوطنيه في دعم مجهودات الجيش لانهاء التمرد والقضاء عليه ورساله لناشطي قحط الذين يجوبون العالم .

ويتصيدون فرص الاجتماعات الاقليميه والعالميه يستعدون دول العالم على الشعب السوداني يزيفون الحقائق ويكذبون ويصرخون بايقاف الحرب التي بشروا بها وتركوا البلاد واعتصموا بالدول التي تقف مع التمرد في تمرير اجنده الفوضى الخلاقه وتقسيم البلاد.

فهل نأمل بعد هذه الافادات والاجراءات وتوضيح مآل الحال في السودان وما ذهبت اليه قوي الدعم السريع المتمردة من ارتكاب فظائع ضد الانسانية والتصفية العرقية وخرق حقوق الانسان .

هل تتخذ الايقاد من الاجراءات والقرارات ما ترتع به قوات الدعم السريع ومن اعانها علي تلك الفظائع ….

*امين الحزب الاتحاد الديمقراطي …  ولايه الجزيره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى