مقالات الظهيرة

تعالوا نتنادي من اجل سلامة وترسيخ قيم الوطنية… الحلقة الثامنة

الظهيرة- عبدالله حسن محمد سعيد:

جرت احداث هامة ومفصلية في الاسبوع المنصرم سيكون لها اثرا واضحا وحاسما في مجمل القضايا المطروحة الان في السودان.

وخاصة ازمة حرب الكرامة التي يخوضها الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع المتمردة ومن ورائهم مرتزقة دول غرب افريقيا من عرب الشتات والمهرية .

بعد قرآءة الوضع الامني بالبلاد والاثار المترتبة علي تدخلات دولة الامارات بما يؤجج الصراع الايديولوجي الاماراتي الاسرائيلي القحتي لتنفيذ استراتيجية الاستحواز علي البلاد وتغيير ديمغرافيتها السكانية ومسح هويتها الدينية والسودانية والتخطيط للاستيلاء علي ثرواتها التي حبانا بها الله.

تكريما لهذا الشعب في وطن يزخر بكل اسباب الحياة من مياه وفيرة وارض بكر واسعة خصبة متنوعة وغرس نباتي تتميز به البلاد من كل الثمرات ما يشبع الجوع ويداوي العليل وتزدهر به الصناعة من معادن نادرة الوجود اقلها السليكون الذي لولاه لما قامت تكنولوجيا وصناعات الرقائق الدقيقة …

بدأت استراتيجية رئيس مجلس السيادة في اختراق الجدر المنصوبة لتحجب الحقيقة التي شوهتها قحت وازيالها الذين جابوا دول الجوار تغبيشا للحقائق وافتراءا وكذبا بواحا عن الحرب ومآلاتها وانتصارات وهمية.

وادعاءات جوفاء بالحرص علي الديمقراطية والحكم التداولي بالسلمية الانتخابية وهم من اطلق عليهم ابي احمد استصغارا لهم ولعدم كفاءتهم ناشطون سياسيون غير مؤهلون حتي للحوار .

 

جاءت جولات قحت لتستجدي العالم في الجوار علي البلاد شعبا وجيشا وهوية وعقيدة فكان لابد من توضيح الرؤية للعالم بمآل الحال في السودان واسباب الحرب وجرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ومرتزقة المهرية في الخرطوم وفي دارفور وكردفان .

 

وكان لابد من نقل صورة حقيقية عن الابادة الجماعية لقبيلة المساليت بدارفور قتلا وحرقا ودفن الاحياء واغتصاب النساء والاتجار بالبشر وغيرها من الفظائع التي ارتكبت في الخرطوم واردمتا .

 

كان لابد من عكس صورة واقعية عن اؤلئك الذين يجوبون دول افريقيا يتسولون المواقف وتبيان حقيقتهم واهدافهم التي يسعون الي تنفيذها ولابد ان تعي قيادات الجوار ان سلامة السودان وامنه هو سلام لكل الدول المجاورة واستقرارها وتنميتها مرهون باستقرار السودان.

ونهضة شعبه وسلامة مجتمعه وان استراتيجية التقسيم ستطال كل الدول العربية والافريقية المجاورة حسب الاستراتيجية الغربية ورجوع الاستعمار الغربي بصورة جديدة.

تبدأ باضعاف الجيوش وتغيير الهوية السكانية والثقافية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والصراع القبلي والفوضي الخلاقة وتحلل المجتمع الي عوامله الاولية وان الاصل في المخطط ان تكون افريقيا قارة مستهلكة لا تتطور صناعيا ولا تفجر الطاقات الكامنة في ارضها ..

لم تكن الزيارات المكوكية التي انتظمت برامجها ونفذتها قيادات المجلس العسكري ومبعوثيه الي مختلف الدول الا تبيانا للحقائق الماثلة وتوضيحا لمآل الحال في البلاد .

وقد انجز المبعوثون ورئيس مجلس السيادة ما وعدوا فبينوا ووضحوا ووضعوا العالم امام مسئولياته ونبهوا من كان عونا للدعم السريع لخطورة فعلهم ووضعوهم امام امر واقع عن مستقبل غاتم علي شعوبهم فالمصيبة بدأت من هنا وستستشري الي كل البقاع والدعوة للفوضوية لن تتوقف في مكان واحد .

نجاح الزيارات ترك اثرا حسنا علي دول الجوار التي بدلت قناعاتها في كثير من مسارات علاقاتها مع الدعم السريع تبدوا للعيان وتظهر ملامحها الرافضة .

وكان لذلك اثرا طيبا علي ارض المعركة وسيكون له اثر في مجمل العلاقات الدبلوماسية والمصالح المشتركة في المستقبل .

جاءت زيارة السيد رئيس مجلس السيادة في مرحلتها الثالثة بعد خروجه من الخرطوم في البدء حيث كانت الكلمة واضحة وضاحضة لقول المرجفين فكانت زيارات القيادات العسكرية ومقارها المختلفة رسالة واضحة لمن القي السمع.

وهو بصير ثم الجولة الخارجية لدول لها تأثيرها علي مجمل الاحداث في السودان وفي الجوار متزامنة مع الانتصارات المتتالية التي ابرزت عظمة الجندي السوداني ومقدرة الجيش السوداني وعلو كعبه وابرزت استجابة جماهير الشعب السوداني اللا محدودة لمعركة الكرامة .

حيث انظمت المعسكرات لحماية ظهر الجيش واستنفر الشباب لحمل السلاح والقتال ضد المتمردين والمرتزقة واستجابة قوات حركات الكفاح المسلح لنداء الشعب.

وقاتلت مع الجيش السوداني حماية للارض والعرض مسجلة ملحمة بطولية وطنية يسجلها التاريخ بانها ليست ضد الوطن ولكنها ضد من تمرد علي الوطن باجندة غير وطنية وضد من انتهك كل الاعراف و القوانين الانسانية.

ثم جاءت الجولة الاخيرة للقائد متزامنة مع اخطر واهم قرارات تصدر منذ اندلاع حرب الكرامة وكان الحديث عندها له معنا مختلفا يتماشي مع مطلوبات المرحلة وتطلعات الشعب وقناعات القيادة .

جاءت قرارات الامم المتحدة بعدم التمديد لبعثة اليونيتامس في السودان وجاء قرار السعودية وامريكا بتعليق محادثات جدة لاجل غير مسمي .

وجاءت زيارة السيد رئيس مجلس السيادة للقضارف والجزيرة لتضع النقاط في الحروف وترسل الرسائل الواضحة للتعامل مع مجمل الاوضاع في السودان حربا وسلما …

سنتناول مدلولات القرار الاممي والسعودي الامريكي ومدلولات زيارة السيد رئيس مجلس السيادة للقضارف ومدني واثر ذلك علي مجمل الاوضاع في السودان في مقالنا القادم ان شاء الله …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى