مقالات الظهيرة

قضايا ملحة علي طاولة والي الجزيرة

الظهيرة- د. مجدي النضيف:

يحكي والعهدة علي الراوي أن بعض اصحاب النفوذ في احدي الولايات يجلسون يوميا يتباحثون في كيفية اقالة المسؤولين من مناصبهم مهما كان عطاء المسؤول لايعنيهم ان كان محسنا او مسيئا لكن ينطبق عليهم المثل (لابعجبهم العجب ولا الصيام في رجب) فجاءهم خبر تعيين والي جديد فسريعا بدأوا يفكرون في اقالته وصاح كبيرهم (هسي دة البشيلو منو).

وعطفا علي مقالنا السابق قبل اسبوعين الذي كان عنوانه رسالة الي الوالي قلنا ان المواطن الكادح لايهمه من هو الوالي بقدر احتياجه لمن يدرأ عنه وعثاء السفر وكآبة المنظر وسؤ المنقلب في المال والاهل والولد.

تتزايد معاناة سكان ودمدني والجزيرة يوما بعد يوم من جملة قضايا مهددة لحياته وحياة اسرته وان افلح السيد الوالي في جعلها اولويات حكومته بذلك يكون قد وضع بصمته علي امتداد الولاية وليتزكر أمرين مهمين قبل ان يتوهط علي كرسي حكمه ان الفرصة قد لاتأتي مرتين وانها لو دامت لغيرك لما آلت اليك.

مرتبات العاملين :

تأتي علي رأس أهم القضايا الملحة التي يجب علي والي الجزيرة أن يسعي لحلها هي قضية المرتبات عامة ونخص مرتبات المعلمين فبهم وعلي ايديهم يتشكل مستقبل السودان فهم احق بالتكريم والتفخيم والاحتفاء.

تحرير شمال الجزيرة :

اما القضية الثانية تحمل ذات الاهمية وانت رئيس اللجنة الامنية بالولاية وهي احتلال اجزاء من شمال وشمال شرق الجزيرة بواسطة مليشيا الدعم السريع المتمردة اذ يعيش المواطنين تحت ويلات الحرب والنهب والنزوح المستمر فأضرب بيد من حديد كل الخونة المتعاونين مع المليشيا بالدعم اللوجستي او الاستخباري لتعود كل الجزيرة آمنة مطمئنة ولتكن البداية لتحرير الخرطوم.

استقرار الكهرباء :

لعلك لاتعلم أن الكهرباء في حدها الادني بها قطوعات يومية تتجاوز الاثنتي عشرة ساعة في اليوم هذا في احسن الاحوال ويتم فصل التيار الكهربائي مرتين في اليوم الواحد.

كل الولايات تشهد استقرار في الكهرباء حتي المناطق المحررة من العاصمة تستمتع بامداد كهربائي عدا ولاية الجزيرة.

ولم يخرج علينا مسؤول ليوضح ماهي المشكلة تحديدا واستمر هذا الحال لشهور طويلة سابقة تضاعفت معها معاناة المواطنين حتي مع بداية الشتاء حيث يقل الاستهلاك ولكن لاحياة لمن تنادي.

المستشفيات وصحة البيئة :

كلما تعاظم الاهتمام بصحة البيئة قلت الامراض والاوبئة فما بالك بالمستشفيات نفسها تزكم الانوف روائحها النتنة المنتنة وعدم توفر الرعاية والخدمة الطبية والكوادر المسؤلة وحالة الاهمال والفوضي رغم الاموال التي يدفعها المواطن لتلقي العناية الصحية.

نقترح عليك قبل الدخول لمباني مكتبك في امانة الحكومة أو قصر الضيافة لاكمال مراسم التسليم والتسلم أن تزور مستشفي مدني لتري بعينك وتتمكن من اتخاذ القرار لكن لاتنسي فتح زجاج سيارتك وانت تعبر اي شارع كان فيكفي نموذجا واحدا لتقدر حجم جبال النفايات المتراكمة.

البنية التحتية وتنظيم الاسواق :

بنيت عقلية ادارة المحليات علي الجبايات بالمقابل يجب ان تلازمها عملية تنظيم الاسواق من حق التاجر الذي يدفع الترخيص والعوائد والكرت الصحي والنفايات وغيرها من الرسوم المحلية ان يتمتع بشارع نظيف واطلالة لاتزحمها طوابير الباعة علي الارض والدرداقات والسراير.

ومن حق المواطن ان يصل بسهولة الي شراء احتياجاته دون التعرض لمضايقات او عمليات نهب وسرقة علي الملأ.

الاسواق تحتاج لتدخل عاجل تشمل فتح الطرق ومنع بيع المنتجات الزراعية والغذائية علي الارض ويمكن استيعاب وتوزيع الباعة بنظام علي الاسواق الاخري او تخطيط اسواق جديدة تؤدي لاعمار بقية المناطق.

اما الطرق فلن نتحدث عنها فستنبئك عن نفسها حال وصولك.

التعدي والنهب والسرقة :

القضايا اعلاه محصلتها انتشار اعمال النهب والسلب والسرقة فما عادت مدن ولاية الجزيرة ولا قراها تنعم بالامن والسلام فشهدت الجريمة المنظمة والمستوردة من خارج حدود الولاية لتعيث فسادا في رابعة النهار ابتداء من الموقف العام بمدينة مدني وانتهاء بالاطراف تحت تهديد السواطير والسلاح رغم الجهود الواضحة وارتكازات الاجهزة الامنية.

السيد الوالي انت سوف تبدأ من تحت الصفر وما ان تبلغه حتي تتمكن بعدها من التفكير في مشاريع التنمية والنهضة والانتاج فالحال يرثي له بكل المقاييس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى