مقالات الظهيرة

ناقوس خطر…. عودة الانفجارات العددية للفئران!!

الظهيرة- بروفيسور ايهاب السر محمد الياس (جامعة الجزيرة):

الناظر للوضع الصحي في البلاد بعين فاحصة فإننا يجب علينا دق ناقوس الخطر وجرس الإنزار المبكر من كوارث صحية قادمة لا محالة ولابد من التحرك صحيا ومجتمعيا في كل الإتجاهات وبينما الناس منزعجون بحمى الضنك وانتشار وباء الكوليرا يبرز في الخفاء موضوع مهم لابد من تدراكه سريعا وهو عودة الانفجارات العددية للفئران.

حقيقة لاحظت ذلك بالطلبات المتزايدة لمبيدات القوارض والتي يرسلها الأهل والزملاء في بريدي مما يدل على أن الوضع قد بدأ في التفاقم وسط ظروف الحرب هذه وتراكم النفايات السائلة والصلبة.

وتدهور صحة البيئة في المدن الكبيرة والتغيرات المناخية بالإضافة الى ادخال محصولات زراعية جديدة وفترات الجفاف الطويلة التي تعقبها مواسم مطيرة هذه الاسباب مجتمع تخلق بيئات ملائمة للاإفجارات العددية outbreaks للقوارض مما ينذر بعواقب لا يحمد عقباها من تفشي الأوبئة الخطيرة مثل الطواعين والسالمنيلوزيز وحمى عضة الفأر والسعر وغيرها.

هذه الكائنات الخطيرة التي حباها الله بصفات كثيرة لحفظ نوعها ومنها الكفاءة التناسلية العالية وارتفاع معدل الولادات وتعدد دورات الشبق حيث يمكن لأنثى الفار ان تدخل في دورة حمل جديدة بعد الولادة مباشرة مع حاسة شم متقدمة تمنعها من إجتناب الطعوم السامة.

بما يعرف بظاهرة العزوف عن الطعم bait shyness مع مقدرة سمعية عالية لسماع الموجات فوق الصوتية التي يمكن استخدامها في مكافحتها في الغرف والفنادق بإستخدام اجهزة الموجات فوق الصوتية التي تحدث اضطرابا هرمونيا يساعد على ابعادها.

تستخدم لمكافحة الفئران المبيدات حادة السمية سريعة الفعل مثل فوسفيد الزنك ولكن قد تسبب ظاهرة العزوف عن الطعم كما أنه ليس لها ترياق مضاد معروف في حالة التسمم .

وعندها يمكن التحول للنوع الثاني من المبيدات المعروف بمضادات التجلط وهو اقل سمية وفعلها بطىء لكنها اكثر امانا للكائنات غير المستهدفة بالمعاملة ومنها الإنسان نفسه.

هذا النوع يحدث سيولة في الدم بتدخله في الية تجلط الدم بتثبيط فيتامين k العامل المهم في عملية تكوين الجلطة ويموت الحيوان من النزيف الداخلي.

نوجه هذه الرسالة للمسؤلين جميعا ووزارة الصحة عسى ان تجد استجابة واذنا صاغية لتدارك الموقف سريعا قبل حدوث مالايحمد عقباه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى