الأخبار العالمية

آلاف المدنيين عالقون في مستشفيات غزة.. وجرحى في الشوارع بلا رعاية

غزة- الظهيرة:

تواصل القصف والمعارك في محيط مستشفيات غزة، ما يهدّد حياة آلاف العالقين في مرافق صحية، واضطرت مستشفيات إلى إجلاء المرضى الذين صاروا في الشوارع بلا رعاية طبية.

وتتعرّض مناطق متفرقة في قطاع غزة لقصف إسرائيلي، بعضها في الجنوب حيث وصل عشرات آلاف الفلسطينيين خلال الأيام الماضية، ويصعب عليهم إيجاد مأوى وغذاء ودواء وماء في ظل حصار إسرائيلي وقصف متواصل على القطاع.

ونزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الجنوب بعد إنذارات من الجيش الإسرائيلي بإخلاء مناطقهم، وأصبح الوضع كارثياً، حيث تجلس مئات العائلات على جانبي الطريق ويبدو على أفرادها التعب، ويتصبّب العرق من البعض، وينام أطفال على الأرض بينما يتكئ آخرون على أمهاتهم.

وقال يوسف مهنا الذي نزح من جباليا في شمال القطاع إلى خان يونس، لفرانس برس: “زوجتي مريضة، وأصبتُ بجروح مع ابنتي حين قُصف منزلٌ مجاور ودمّر منزلنا، ونحن محاصرون منذ 25 يوماً دون أكل ولا شرب ولا شيء”.

وتقول “أم يعقوب أبو جراد” (42 عاماً) التي نزحت من حي الشجاعية شرق مدينة غزة: “أبنائي مَرِضوا. لا أجد لهم حتى رغيف خبز، من أين أحضر لهم طعاماً، أشحذ منذ الساعة السادسة صباحاً لأجد لهم ربطة خبز”.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن إسرائيل دمّرت بالكامل مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء، حيث لا يزال آلاف النازحين والجرحى والمرضى عالقين في المستشفى، وأوضحت الوزارة أن خمسة أطفال رضّع، وسبعة مرضى في العناية المركزة، توفوا بسبب انقطاع الكهرباء في المستشفى الأكبر في غزة.

وذكرت الوزارة أن 650 مريضاً، وحوالي أربعين طفلاً في الحاضنات، جميعهم مهددون بالموت، و15 ألف نازح موجودون في المستشفى الذي لجأ ممرضيه إلى التنفس الاصطناعي اليدوي لإبقاء الرضّع أحياء.

ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الوضع في مستشفى الشفاء بأنه “خطير ومؤلم” بعد ثلاثة أيام بلا كهرباء وماء.

وقال إن تبادل إطلاق النار والقصف المتواصل في المنطقة القريبة من المستشفى يفاقم الظروف الصعبة أصلاً.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك ساليفان، إن واشنطن تعارض القتال في محيط مستشفيات غزة حيث يجد أبرياء ومرضى يتلقون رعاية طبية أنفسهم عالقين وسط تبادل إطلاق النار، مضيفاً أن بلاده أجرت مناقشات مكثفة مع قوات الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى