مقالات الظهيرة

عزيزة المعراج تكتب… جانا الخبر وانشاع… في الاربع قبل ازرق طويل الباع!!

طال حزنك يا وطن وتهاوت اركانك وركائزك….قدرنا أن نعيش عصر التداعي والتهاوي والفقدان.. وما أعظم الفقد… يوما بعد يوم تتساقط النجوم يا وطني.

فقدنا واحدًا من أهم وأشهر الأعمدة الفنية في بلادنا “وركن ركين و ركيزة من ركائز الغناء السوداني الراقي ….ظل الراحل (الباشكاتب )، يقدم من خلال فنه.

وعلى مدار عقود، سياحة شديدة الرقي والجمال والعظمة ان شئت ، فى العديد من سوح الحق والخير و الجمال وحب الوطن والحرية.

وبرحيل الأستاذ الهرم والقامة الوطنية ( ود اللمين ) ينكسر عمود ركيز فى خيمة الفن السوداني .

(وينكسر المرق ويتشتت الرصاص ) فقد انحل واسطة عقد الابداع وتناثرت حباته…..

غادرنا واحد من جيل العمالقة، الذين تركوا بصمات دامغة فى سفر تاريخ الفن والثقافة السودانية في وقت أحوج ما نكون فيه، في ظل انتشار الغث والغثاء في الساحة الفنية وفي ظل تدني عام في الذائقة الفنية ..

رحل هؤلاء الأساتذة العظام بكل ابداعهم الراقي وتجربتهم الثرية، نعم تركوا تاريخهم لكنا نفتقد ذلك الالق وذلك السمو في المعاني والالحان والاغاني.

هل هو زمن المواجع والمواجع …

هل سيكون زمن نقدر فيه كل جمال وكل رقي لتشخص فيه فقط اليباب والخراب…

إعلم أن الموت حق والحياة باطله..

والمرء لايعيش مهما عاش إلا ليموت !

وكل صرخة مصب نهرها السكوت..

وأروع النجوم هاتيك التي تضيء درب القافلة !

حين يغطي العشب ذكرياتنا

…. وتشهق المأساة في البيوت !

نعم … تشهق بيوتنا وقلوبنا الما وحزن واسى لفقد الباشكاتب…..ونعم كان من النجوم السامية السامقة التي اهدنتا معاني سامية وذوقا رفيعا وفنا راقيا …

آللهم لين ثراه واجعل الجنة مثواه…

وتقبله عندك وأكرم وفادته واحسن نزله يا أجزل من اعطى ويا اكرم منزول به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى