مقالات الظهيرة

منبر جدة… السقوط في فخ الانحياز الفاضح!!

 الظهيرة- الفاتح داؤود:

رغم الانتهاكات المروعة التي طالت ملايين السودانيين في الخرطوم و دارفور واجزاء واسعة من ولايات كردفان.

ورغم ادعاء الوساطة في بيان الخارجية السعودية ،ان قائمة التزامات  جدة هي التاسيس لاجراءت بناء الثقة،بيد ان الله لم يفتح  علي اطراف الوساطة الأمريكية السعودية وشركاءها في الاتحاد الافريقي وايغاد والمنظمات الحقوقية الدولية.

حتي بالاشارة بالتعاطف “الخجول” دعك من استنكار المجازر و الابادة الجماعية وحملات التطهير العرقي والعنف الممنهح الذي طال سكان  الجنينة ونيالا وزالنجي وكتم واردمتا وام كدادة .

وكل مدن وقري دارفور التي استباحتها مليشيا الجنجويد بصورة بربرية  ممعنة في الوحشية التي لم يسلم منها حتي المرضي في المستشفيات.

فالذين ماتوا بالرصاص أو الحريق او القتل الرحيم من المرضي ،هم في عرف المجتمع الدولي المنافق والمنظمات الانسانية الكاذبة و المتواطئة،ماهم الا مجرد أرقام لتضخيم قوائم سجلاتها المعطونة في الدم ، لاقناع  المانحين”اصحاب الاجندة” لجمع ملايين الدولار باسم الضحايا.

ثم صرف تلك الاموال علي مساخر البلاط الاداري لعملاء المخابرات ،وعلي مشروعات وهمية ذات طابع انساني، لاضفاء عمليات النظافة علي قاذوراتهم  بلا سقف انساني أو اخلاقي .

فيما تتحول مدن الضحايا المنكوبة بأناتها وآلامها واشلاءها ودماءها ودموعها ، الي سجون كبيرة معسكرات دائمة لاستقطاب مزيد من دولارات الارتزاق.

كلما ذاد معدل الضحايا وقوائم الموت المجاني ، ويمكن القول أن ما سجل في مدينة الجنينة واخواتها من قتل وتطهير.

قد يمثل الرقم  الأضخم من الابادة علي  مستوى العالم فى رقعة جغرافية ووقت واحد ،ولو حدث ذلك في اي بقعة من العالم الحر لقامت الدنيا باعلامها ومنظماتها ولوبيهاتها مثل حدث ابان اجتياح حماس للمستوطنات اسرائيل، ولكنها معايير العالم المنافق. 

الموسف حقا أن موت هؤلاء البشر لم يستفز حتي الان ابواق اعلام الضلال والتضليل  و لجنة عملاء الاطباء المركزية التي كانت تحصي الانفاس عندما كان شغلها الشاغل.

 في زمن ما “حصر ورصد  توثيق” ما كانت تسميه انتهاكات القوات النظامية في شوارع الخرطوم، فيما عجزت حتي اللحظة في كتابة بيان مقتضب .

يشير الي إنتهاكات حلفاءها من المليشيا المتمردة ،التي للمفارقة قد احتلت المستشفيات ودمرت المؤسسات الصحية والبني التحتية للقطاع الصحي كل المرافق الخدمية الي جانب جرائم القتل والاغتصاب.

كل ذلك لم يحفز الجانب الإخلاقي في عناصر اللجنة المشئومة كانت تحصي أنفاس المؤسسات الامنية.

ولكنها  لم تتجرا الي الان في الحديث عن حالات الإغتصاب التى حدثت في دارفور و الخرطوم، لأن مجرد الحديث عن تلك الإنتهاكات يعني ضمنا توجيه أصابع الاتهام المباشر لأفراد المليشيا المتمردة وبالتالي ادانة الجناح السياسي.

لذلك لم ولن تحفل لجنة الأطباء المركزية بموت الالاف في الجنينة او غيرها من مدن دارفور المنكوبة،طالما تلك الجماجم والاشلاء تعبد الطريق للوصول الي السلطة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى