ياسر مدني يكتب…  لا شيء يدعو إلى.. القلق!!

عندما تواجهك اي صعوبات أو مشاكل في حياتك اليومية سوى كان في العمل مع رئيسك المبجل أو زملاءك أو زوجتك المحروسة أو نتيجة لإصابتك بمرض مزمن لا شفاء منه ..

تذكر مهما كان حجم هذه المشكلة أن لحظة واحدة من عمر الانسان لا تستحق أن نقضيها في حالة قلق ..نعم مع وجود الله ،والإيمان لا شيء يدعو إلى.. القلق ..

وضحايا القلق ليس فقط هم الفقراء والمساكين،والمضطهدين ،والمعذبين في الأرض ،والمرضى .. بل هناك ضحايا من نوع آخر من البشر ليس الأشخاص الأغنياء..بل الأكثر غنى في وجه الأرض..

نعم ..يمكنك أن تتخيل مثلاً أن الأمريكي ( جون روكفلر ) الذي جمع أول مليون من ثروته في الثلاثين من عمره وانشأ أضخم شركة إحتكار عرفها العالم وهي شركة ( إستاندارد أويل ) أصابه القلق والتوتر النفسي من الركض وراء المال حتى تساقط شعر رأسه وأصابه الوهن وسؤ الهضم وهو في منتصف الخمسينات حتى أن أطباءه نصحوه أن يعيش على اللبن والبسكويت ..نعم .. بينما كان الملياردير ( روكفلر ) يكسب في الاسبوع مليون دولار ..

كان ينفق منها خلال الأسبوع دولارين فقط وهما ثمن اللبن والبسكويت الذي يتناوله ..

وكان أثمن شيء كسبه هو إتباعه لنصيحة أحد الأطباء وهي أن يتجنب القلق مهما كانت الظروف،والأحوال .. وأن يترك عمله أو ينتظر ..الموت ..

وما حدث بعد ذلك هو أن حياة هذا الملياردير تغيرت كثيراً فقد أصبح يتفقد جيرانه ويلعب الغولف وينفق أمواله في مساعدة الناس ،وساهم في إنقاذ ملايين البشر لإنفاقه ثروته في الاستكشافات الطبية والإنسانية،ومن بينها إكتشاف البنسلين ..

ومات وهو في سن الثامنة والتسعين .