حمي الضنك وضنك الكوليرا… والوسيط الماء
الظهيرة- م . الفاتح محمدين:
الماء هو عصب الحياة ولا غني عنه للكائنات الحية والماء الصالح للشرب هو ذاك الذي يوصف فيزيائيا بأنه لا طعم له ولا لون ولا رائحة حيث أنه موزون بقدرة قادر علي الإستمرار بكميته وبدون نقصان او ذيادة.
حيث يمر بدورة هايدروجيولوجية او ما يعرف بدورة المياه في الطبيعة.
فأستمرارية الحوجة له هي مفتاح الكثير من الأمراض عندما يفقد خواصه الفيزيائية و الكيميائية.
وعلي حسب الرأي العلمي الطبي بأن ما يقارب ٨٠% من الأمراض سببها نواقل تتواجد في المياه وتسبب الامراض وتتقسم الي عدة مجموعات.
ومنها مجموعة الأمراض المتولدة في المياه وهي نتاج تلوث المياه بمخلفات الإنسان والحيوان مثل الكوليرا. التايفويد. اليرقان.
و الدسنتاريا الباسلية وغيرها. مجموعة من الأمراض نتاج شح وندرة المياه مثل التراكوما. أمراض الجلد. الحمي الراجعة. ومجموعة من الامراض متمركزة في المياه مثل عن طريق عائل وسيط مثل البلهارسيا والفرنديد.
ومجموعة من الامراض ذات الصلة بالمياه والتي تنتج من البرك والمستنقعات عن طريق سؤ التصريف او سؤ الإستخدام او التخزين في المواعين المنزلية مثل الملاريا والضنك ومرض النوم.
من هنا يتضح جليا بأن الإستخدام الامثل للمياه هو عامل أمان وسؤ استخدامه يحوله لعامل وسيط وناقل للأمراض ومع انتشار الوبائيات في الولاية والتي ترتبط ارتباط مباشر بالمياه مثل الكوليرا وحمي الضنك يجب تحسين السلوك الشخصي للمجتمعات.
ومع العلم بأن مدينة القضارف تعتبر المدينة الثانية بعد بورتسودان من حيث كثرة المواعين واواني حفظ المياه بالمنازل وذلك نتاج الندرة وصعوبة الحصول عليها مع عدم توفر إمداد مائي امن ومستقر ومستدام.
فيجب الحفاظ علي وضعية الماء الطبيعي وبالحالة الفيزيائية المحددة له وذلك بمنع عوامل التلوث ونواقله من الوصول لمصادر المياه وخاصة تلك التي تستخدم لغرض الشرب.
نظافة الأواني ومواعين حفظ المياه كل اسبوع مع استخدام الكلور للتطهير والتعقيم وصب زيت الفول او اي زيت يستخدم في الطعام في الماء عند مواعين الحفظ وبكمية لا تتعدي غطي القارورة للماعون الواحد.السلوك السليم للجسم السليم لأن المرض يعني المعاناة واهدار موارد وتقليل إنتاج ووفيات.
سوا نعمل علي أتباع برتكول النظافة المنزلي سوف نقلل من انتشار الوباء ووأده في مهده. نعم للحكومة مسؤلية ولكن المسؤلية الاولي علي عاتق المواطن لانه هو من يربي الناقل في بيته او حوله قليل جهد وقاية فعالة وجسم معافي. حمانا الله وإياكم.
