مقالات الظهيرة

الشريف عمر الشريف الهندي يكتب… ومالو… أعياه النضال بدني!!

للتاريخ دوراته التى يعيد فيها بداياته وهاهو التاريخ يعيد لودمدني ريادتها كونها يوما كانت عاصمة لهذا السودان الوطن العظيم وقد كانت مدنى البشر والحجر والشجر.

فقد فردت صدرها هاشة باشة في وجه كل من قذفت به حرب الخرطوم ومن قبلها حروب دارفور والنيل الازرق استقبلت كل قادم وهى تبتسم حانية مواسية مضمده لجراح الكل لم تسخط او تجرح بل ام رؤوم تعطي ما استطاعت ظل وريف وماء نظيف وكساء ساتر وطعام وفير.

وقد اجاد الكتاب والشعراء وذكروا في  التاريخ وافضال الرجال وهم كثر وذكر بعض من ذكر للمثال وليس الحصر وكل من تم ذكره فهو ذكر للآخرين وتكريم لهم و قد عادت مدنى عاصمة.

وإن كره الإنجليز وكانت عند الموعد رغم ما لحق بها من زحام وركام وشدة وتزول وأيام وتنقضي حلوها ومرها ولكن ليس استنكارا او انتقاصا هل ستخرج لنا المدينة (ود مدني) المكان ذاك الانسان وجمال المكان بجمال الإنسان الذى يرشد الناس للتي هو اقوم؟ اظن ذلك بحق تلك الجينات لأولئك النفر والأجداد العظماء سيستمر عطاؤها.

فلتكن هذه دعوة لاعيان مدنى…. أعيدوا تلك النماذج الحية والسيرة العطرة لذلك النفر الذين إن مضوا كاجساد وهم باقون كذكري عطرة وبركة سارية يستحي رب العزة جل جلاله ان ينزعها في مكان وضعها فيها بركة سرمدية أصلها ثابت وفرعها في السماء.

عاش السودان وطناً عزيزاً وعاشت مدني تاريخاً برجالها ونسائها شيبا وشباب ورفع الله عن خرطوم مقرن النيلين هذه المحنة ويعيد لها الله امنها وسلامها وحفظ الله مدن وحضر وقرى وارياف كل السودان من كل شر وبلاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى