مقالات الظهيرة

وظائف شاغرة…. للمرتزقة والعملاء!!

الظهيرة- حسن الدنقلاوي:

إن الروابط بين الناس كثيرة وأن الصلاة التي تصل بعضهم ببعض متعددة …. فهنالك رابطة القرابة ورابطة النسب والمصاهرة والصداقة والزمالة واجملها واحلاها رابطة الجوار والسكن.

فعلي هذه الروابط تقوم الأمم وبهذه تتكون المجتماعات ومتي ماسارت هذه الروابط علي اساس من البر والتقوى والمحبة والرحمة عظمت الأمة وقوي شانها وهيب جانبها.

ومتي اهملت هذه الحقوق وتفصمت تلك الروابط شقيت الأمة وهانت وحل بها التفكك والدمار.

ومن أجل ذلك جاء الإسلام بمراعات تلك الروابط وتمكينها واحاطتها بمايحفظ وجودها ويعلي منارها.

والإسلام اتجه الي هذه الروابط التي منها رابطة الجوار اتجاها خاصا فرابطة الجوار حلقة مهمة من حلقات الروابط في تقوي الحلقات وتزين جيد المجتمع.

والإسلام دعمها واوصي بمراعاتها وشدد في الابقاء عليها فرابطة الجوار عظيمة يجب عدم التفريط فيها ورعايتها حق رعاية.

وقد بلغ من عظم حق الجار في الإسلام أن قرن الله حق الجار بعبادته وتوحيده .

قال الحق عز وجل ( واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي واليتامى والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل ) صدق الله العظيم النساء ٣٦.

اما السنة النبوية فقد استفاضت نصوصها في بيان حقوق رعاية حقوق الجار والوصاية به وصيانة عرضه والحفاظ علي شرفه وستر عورته وسد خلته وغض البصر عن محارمه والبعد عن مايريبه ويسئ إليه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت انه سيورثه) فكيف بالله ضعيت في زمننا هذا حقوق الجار !

نعم ضاع حق الجار عند الكثير من الناس بل ضاع من الكثرين الذين كانون يرتدون ثياب الجيرة والمودة والتاخي والمحبة.

في الحرب التي تعرض لها بلادنا عرت جسد الحقيقة وفضحت اكاذيب الكثير من الجيران كنا نحسبهم احب الناس.

فعند انداع الحرب واحداثها التي شهدتها الخرطوم خرج معظم الناس من منازلهم تاركين حصاد العمر وشقاء السنين خلفهم للجيران.

ولكن كان لبعض الجيرية نوايا اخري فسلموها للمرتزقة والخونة ودلوا المرتزقة علي الجيران واصبحوا للعدو مرشدين وبسبب هولاء طاعت أرواح وهتكت عروض وتشردت اسر ونهبت اموال فخيانة الجار اصبحت مهنة وسرقت الجار تجارة والتبليغ عن الجار شاطرة والارشاد عن ضابط متقاعد مكسب وتقرب للعدو وضرب وصية الإسلام بحق الجار عرض الحائط.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى