مقالات الظهيرة

الطيب المكابرابي يكتب… هل اغلقوا خطوط الامداد بالوقود !!

حسبما ورد في خبر منسوب لصحيفة السوداني فإن قوات التمرد اقدمت على خطوة تعد جريمة كبرى تضاف الى جرائمها السابقة حيث اغلقت خطوط امداد ولايتي الجزيرة ونهر النيل بالوقود من مصفاة الجيلي وهو امر أحدث اختناقا حقيقيا وانعداما شبه كامل في هذه المواد.

الخبر يقول ان الحكومة لجأت الى استيراد عدد من البواخر لسد الفجوة وإن الامداد سيعود الى طبيعته!!!!.

هذه الخطوة كما اسلفنا احدثت أثرا بانعدام الوقود شبه كامل وتراصت السيارات في صفوف طويلة وتوقفت كثير من الاعمال .

وستتوقف دون شك كل الاعمال وكل الانشطة ليختنق الانسان في كل بقاع السودان بعد ان تتوقف حركة البضاىع والناس بسبب انعدام الوقود هذا اذا وضعنا في الاعتبار ان الوقود كان يذهب من هاتين الولايتين الى بقية الولايات كما ورد في خبر السوداني.

أزمة الوقود بدأت مع بدايات هذا الشهر وقد ظن الناس ان المحطات اوقفت التوزيع انتظار لأسعار جديدة ولكن الأمر استمر ولم يفتح الله على حكومتنا غير الرشيدة بكلمة واحدة تعلن للناس إن هناك عدوانا من نوع جديد نفذته مليشيا المتمردين .

حكومتنا عجزت أو تغافلت عن حماية مثل هذه الخطوط .

كيف سمحت الدولة بمثل هذا ومن عاون هؤلاء المجرمين على تنفيذ هذه الجريمة من المهندسين والعاملين والعارفين بمواقع الاغلاق وكيفية الاغلاق ؟؟

لماذا تصمت الحكومة وحتى بيانات الناطق الرسمي عن ايراد مثل هذه المعلومة وذكر هذه الجريمة التي تستهدف المرضى والاصحاء والاطفال والكبار على حد سواء؟؟

اي حكومة هذه التي تداري اخطاءها وتتستر عليها ويصر الفريق البرهان على استمرارها وفيها مافيها من المتمردين وداعمي التمرد بشكل علني؟؟

كيف تستورد الوقود وهو عندك موجود ولماذا تستورده ومن يضمن ان ماتستورده سيصل الى الناس ولايذهب الى التمرد بعد ان عجزت عن حماية ماكان موجودا لديك ولا يكلفك موارد غير قوة تحميه؟؟

لا ندري حقيقة مانقول ولا ندري مانفعله وقد بتنا نفاجا في كل يوم بخبر اغرب من سابقيه ..

ما الذي تبقى لنا وماالذي ينتظرنا من مصير وهوان .؟؟

من يخطط للمليشيا ومن يخطط لحكومتنا الرشيدة وحتى للجيش؟؟

الخيانة باتت فوق التصور وبيع الوطن والضمير اصبح سمة الغالبية حتى وان كانوا من اصحاب الدرجات العليا من التعليم..

ثقتنا التي لاتتزحزح ان النصر حليف اهل السودان وإن البلد سيعود لاهله مهما كان حجم وقدرة المتأمرين وان كل من خان وباع وخطط سيجد من أهل هذا البلد الجزاء الذي يليق بمافعل وماغل من التمرد .

وكان الله في عون الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى