الأخبار العالمية

بوتين لمقاتلي فاغنر: كنا سنقضي عليكم في كل الأحوال.. إنضموا للجيش الروسي أو إذهبوا لبيلاروسيا

موسكو- الظهيرة:

طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  قوات فاغنر بضرورة الانضمام للجيش الروسي أو المغادرة إلى بيلاروسيا كما فعل زعيمها الذي قاد تمرداً ضد السلطات الروسية مطلع الاسبوع.

وفي ظهوره الثاني منذ “تمرد اليوم الواحد” أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب أراد اندلاع حرباً أهلية في روسيا، متهماً منظمي الانقلاب بخيانة الوطن والشعب.

ودعا بوتين مقاتلي مجموعة فاغنر للانضمام إلى الجيش أو المغادرة إلى بيلاروسيا بعد مشاركتهم في التمرد المسلح.

وقال بوتين: اليوم لديكم فرصة لمواصلة خدمة روسيا من خلال إبرام عقد مع وزارة الدفاع أو غيرها من وكالات إنفاذ القانون، أو العودة إلى عائلاتكم وأصدقائكم، وكل من يريد الذهاب إلى بيلاروسيا يمكنه ذلك.

وأصبحت قوات فاغنر يوم السبت الماضي على بعد 200 كيلومتر فقط من العاصمة الروسية موسكو، قبل أن تتراجع تحت ضغوط قادها الكرملين ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

ورغم أن زعيم فاغنر أكد في تصريحات سابقة، أن قواته لم تواجه أية مقاومة وهي في طريقها لموسكو، بل على العكس، لاقت ترحيباً من الأهالي، رد بوتين على تلك التصريحات بالقول، إن المجتمع الروسي أظهر وحدة عميقة إزاء التمرد، وتم إثبات الموقف بالدفاع عن الدستور والنظام.

ومنذ دخول قوات فاغنر إلى روستوف، أبدى مواطنون روس مشاعر متفاوته حيال وجود تلك القوات التي تشارك في الحرب بأوكرانيا، وحققت انتصاراً حاسماً في باخموت في مايو (أيار) الماضي في مدنهم، فمنهم من رحب بها، وكثيرو أبدوا استياءهم، ولزموا منازلهم خشية على أرواحهم.

وقال بوتين في تصريحاته المسائية: كنا سنقضي على الانقلاب في كافة الأحوال”، مشيراً إلى أن منظمي الانقلاب خانوا الوطن والشعب وأعمالهم كانت ستؤدي لتقسيم المجتمع، بحسب وكالة “سبوتنيك.

ووجه بوتين اتهامات للدول الغربية وأوكرانيا بالوقوف خلف تلك المحاولة اليائسة، قائلاً إن “سفك الدماء بين الأشقاء ما كان النازيون في كييف يريدونه حتى تفشل روسيا في مسارها”.

وانتشرت القوات الروسية إلى جانب كتائب أحمد الشيشانية في روستوف وفورونيغ فور دخول قوات فاغنر إلى المدينتين الروسيتين.

وفي حين تقول مجموعة فاغنر، أن اشتباكات مسلحة بين الطرفين أوقعت قتلى في صفوف الجيش الروسي وخسائر في المعدات.

إلا أن موسكو لم تفصح عن أي معلومات حول هذا الشأن، قبل أن يؤكد بوتين في خطابه، أن “أجهزة الأمن والشرطة وقفت إلى جانب المجتمع والطيارين الذين سقطوا حافظوا على مصالح روسيا”، معترفاً ضمنياً بوقوع خسائر في صفوف الجيش الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى