مقالات الظهيرة

ياسر الفادني يكتب… هل أحرقت الإمارات مراكب الدعم السريع؟

الإمارات العربية بلاشك لها دور كبير في إطلاق شرارة الحرب في السودان وهذه المعلومة ليست حصرية ولكن يعلمها الجميع.

حتي الدول الخارجية القابضة في العالم إعترفت أن هنالك قوي خارجية تتدخل في شؤون هذه البلاد ولها اليد الطولي في إذكاء نار الحرب التي نشبت في الخامس عشر من أبريل المنصرم ولم تسمي دولة بعينها.

الإمارات دعمت الرجل الأول في الدعم السريع ليس من أجل وجهه ولكنها استفادت منه اقتصاديا استفادة قصوي باعتباره المورد الرئيسي لها من ذهب السودان بل سعت لكي يتبوأ مكانة سياسية وسلطوية عليا وبسطت له غطاء سياسي هو قحت وبوابة يدخل به الحكم وهي الإتفاق الإطاري علها تحقق ماتريد.

عندما فشل مخطط الخامس عشر من أبريل دعمت هذه الدولة الفصيل المتمرد حتي ينتصر لكن يبدو أن إرادة الله غلبت وإرادة القوات المسلحة أفشلت هذا المخطط الكبير واوسعت الدعم السريع ضربات أولية كانت بمثابة الضربة القاضية له قبل تثبيت الأكتاف والذي يبدو أنه أوشك.

إذن الامارات الآن لاتريد أن تدعم حربا خاسرة لا تستفيد منها شيئا لأن العود أن أحرق لا فائدة من رماده لذا بدات في التعامل بغير المالوف لديها سابقا.

الامارات تسعي الآن لتبيض ماء وجهها أمام القوات المسلحة حتي تمسح الغبار الذي علق بوجهها والدليل علي ذلك أنها بدأت في تفاهمات قبلية مع قادة القوات المسلحة لكنها لم تجدي وارسلت بعض المعونات الإنسانية قبل بعضها ورفض بعضها.

الإمارات دولة لا تسعي الا لمصلحتها مع أي جهة يمكن أن تحقق اغراضها.

أعتقد جازما أنه بعد التقدم الكبير الذي حققته القوات المسلحة علي الصعيد القتالي سوف يتغير منهج الامارات الداعم للدعم السريع وربما يتلاشي شيئا فشيئا.

تعليق الولايات المتحدة لاتفاق جدة سببه الأساسي والذي لم يفصح عنه هو الخروقات الإنسانية التي فعلتها القوات المتمردة والتي رآها القاصي والداني و تم أثباتها بمقاطع فيديو كثيرة وظاهرة.

امريكا اقتنعت تماما أن التمرد لا جدوي منه ولا يخدم مصالحها لذا علقت هذا الإتفاق للمساعدة في القضاء عليه ولعل الامارات تشارك الولايات المتحدة في هذا المنحي.

هنالك الآن مساجلات عنيفة وآراء قوية وسط قادة الرأي المؤثر في إطلاق راي موحد سياسي ضد الدعم السريع وهذا ما ظهر في تغريدات بعض( السناتورات) النافذين في الولايات المتحدة ولربما هذه الآراء تظهر في شكل قرارات في القريب العاجل.

الامارات سوف تغير طريقتها في إيواء وحضن الدعم السريع وربما تسعي إلي فصاله بطريقة غريبة كطريقة النعامة التي تحمي صغارها من حر الشمس بنشر جناحيها فوقهم وهم صغار لكن عندما تريد أن تفطمهم تذهب بهم الي الحر وتدعهم دون تظليلهم باجنحتها.

هذا يشبه بالضبط ما سوف تفعله الإمارات !!

إني من منصتي أنظر الآن…. ولا أري…. الا امما تتداعي علي هذا الوطن فلابد من كبح تحركها وإلا….. الطوفان الأكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى