الأخبار العالمية

عقوبات أوروبية بانتظار الحرس الثوري

متابعات- الظهيرة:

يخطط الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على أشخاص وكيانات إيرانية. كما تشير تقارير مختلفة إلى احتمالية تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.

وبحسب مجلة “بوليتيكو”، فإن العقوبات الأوروبية الجديدة ستستهدف 40 فرداً وكياناً إيرانياً، وفقاً لمسودات الوثائق.

وتأتي العقوبات الإضافية كجزء من مسلسل العقوبات الأوروبية للرد على حملة القمع التي ينتهجها النظام الإيراني ضد المحتجين على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي. 

ووفقاً للوثائق، فإن العقوبات ستطال 17 مسؤولاً في إيران، من بينهم حكام إقليميون، ووزير، ومسؤول كبير في خدمة البث الإيرانية. كما ستستهدف العقوبات مسؤولين حاليين وسابقين في الحرس الثوري الإرهابي، لدوره في قمع الاحتجاجات.

وقالت بوليتيكو إن وزير الرياضة الإيراني حميد سجادي، مشمول بالعقوبات الجديدة، لدوره في تكميم أفواه عدد من الرياضيين، ومنعهم من مساندة المحتجين. 

وبحسب الوثائق، فإن الوزير ضالع بهدم منزل المتسلقة الإيرانية إلناز ركابي، بعد مشاركتها في بطولة آسيا لتسلق الصخور في 2022، بدون حجاب. 

وفي نفس الإطار، قالت مصادر لقناة “العربية” إن الاتحاد الأوروبي يدرس أيضاً تصنيف الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، بهدف تصعيد الضغط على السلطات الإيرانية.

وبحسب المصادر، تقترح ألمانيا منذ مدة إدراج الحرس الثوري ككل في قائمة الإرهاب الأوروبية. وأضافت المصادر أن هولندا وجمهورية التشيك وفرنسا تدعم مقترح ألمانيا.

ويوم الثلاثاء الماضي، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إنها لم تستبعد فكرة إدراج الاتحاد الأوروبي الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، بعد يوم من قول ألمانيا إن التحرك سيكون مهماً ومنطقياً على الصعيد السياسي.

وكانت فرنسا تعارض حتى الآن ضغوط إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب. ولكن باريس تركت الباب مفتوحاً أمام هذا المسعى، عقب مزيد من وقائع الإعدام لمحتجين هذا الأسبوع والتنسيق العسكري الأوثق بين طهران وموسكو الذي شهد نقل طائرات مسيرة إلى روسيا في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر للصحفيين يوم الثلاثاء الماضي: “نظراً لاستمرار هذا القمع، تعمل فرنسا مع شركائها الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة، من دون استثناء أي منها”، وذلك عند سؤالها إذا ما كانت باريس ستدرج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، وفقاً لما ذكره موقع “يورو نيوز”.

وتأتي الخطوة الأوروبية، بعد إعلان وزير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية ليو دوكيرتي أمام البرلمان أمس الخميس، أن بريطانيا تدرس تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لكنها لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بعد.

وقال دوكيرتي في مناقشة للوضع في إيران، دعا خلالها بعض الأعضاء إلى حظر الحرس الثوري: “سأكون مخطئاً إذا قدمت تكهنات بنتيجة الدراسة التي تجريها الحكومة في الوقت الراهن لهذه القضية، وهي دراسة جدية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى