يسرية احمد علي تكتب… وداعا “صانع المدن”…. بصمة لا تُنسى في البحر الأحمر والجزيرة
بقلم: يسريه أحمد علي
قبل شهر، كان مطار بورتسودان مسرحًا لمشهدٍ مهيب حيث احتشد أبناء الشرق وكبار رجال الدولة لاستقبال الدكتور محمد طاهر إيلا في حضور العمدة العاقب ممثلًا لولاية الجزيرة.
كان ذلك اليوم مشبعًا بالفخر والفرح إذ عاد إليهم رجلٌ عرفوه قائدًا ومُعمّرًا حمل همومهم وسعى لتنمية مدنهم فاستقبلوه استقبال الأبطال.
واليوم، تتبدل المشاهد وتغمرها الدموع. نفس المطار، نفس الأبناء، لكنهم لا ينتظرون قائدًا حيًا، بل جثمان الراحل الدكتور محمد طاهر إيلا، الذي فارق الحياة في العاصمة المصرية القاهرة بعد رحلة طويلة من العطاء الوطني والإداري والسياسي.
إيلا الذي لُقّب بـ”صانع المدن” ترك بصمة لا تُنسى في البحر الأحمر والجزيرة وكان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق عمر البشير. واليوم يودعه أهله ومحبيه، لا كسياسي فقط بل كرمزٍ للوفاء والعمل الجاد، رجلٌ أحبته المدن كما أحبها هو.
رحم الله الدكتور محمد طاهر إيلا وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأبناء وطنه الصبر والسلوان.