ياسر محمد محمود البشر يكتب في (شوكة حوت)…وهـن المليشـيا ما بيـن… قوم كن تقدر وإتشهد كن تقدر
*السبت ١٥ أبريل ٢٠٢٣ كانت مليشيا الدعم تمثل اقوى قوة مسلحة فى افريقيا إستولت على ٧٠٪ من العاصمة السودانية الخرطوم حاصرت قائد الجيش السودانى وعدد من قادته داخل القيادة العامة إستولت على مطار الخرطوم ومصفاة الجيلى ومعظم المواقع العسكرية وفى أقل من عام على بداية المعركة فرضت مليشيا الدعم السريع سيطرتها على معظم ولاية الجزيرة وولايات دار فور وتمددت حتى تخوم إقليم النيل الأزرق ونهر النيل لكن هذه القوة وهذه الكثرة يقودها عقل جاهل وآخر متخلف بكل ما تحمل الكلمة من معان يحملون شعارات من دون عقيدة قتالية*.
*فى هذه الفترة مارست مليشيا الدعم السريع إنتهاكات وفظائع لم تِرتكب على الأرض منذ نزول سيدنا أدم الى الأرض وحتى يومنا هذا أغتصبت الحرائر بصورة جماعية وفردية وتم بيعهن فى أسواق الدول الأفريقية بصورة تخالف الفطرة والوجدان السليم وتخالف القوانين والأعراف الدولية وتم تفريغ العاصمة السودانية من سكانها وتم تهجير أكثر من عشرة مليون مواطن تهجير قسرى من منازلهم وتمت عمليات نهب وسرقة ممتلكات المواطنين وكل المنهوبات من الخرطوم والولايات الأخرى ذهبت نحو غرب السودان ووصلت حتى نيامى وطرابلس وإنجمينا وأفريقيا الوسطى والكاميرون كل هذا ومليشيا الدعم السريع قامت بأكبر عملية تغيير سكانى حيث تحول الجُهال والرعاع من أوباش المليشيا الى سكان للقصور والعمارات والبيوت بالعاصمة الخرطوم بالجهل والتخلف قبل قوة السلاح*.
*لم يتبق لأوباش المليشيا إلا أن يقول الواحد فيهم أنا ربكم الأعلى دمروا الجامعات والمستشفيات والمؤسسات الحكومية نهبوا بنك السودان وكل المصارف والبنوك بالخرطوم وولايات الجزيرة وسنار وولايات دار فور وغرب كردفان سرقوا دور الشرطة ونهبوا الأسواق والمواقع التجارية والشركات واحدثوا فسادا تجاوز ما احدثه هلاكو التترى والإنكاشرية وأفظع مما مارسه هتلر بنازيته لم يتركوا وسيلة من وسائل التعذيب إلا إستخدموها مع النساء والاطفال قبل الرجال من المدنيين وحولت المليشيا المعركة الى معركة مفتوحة مع كل مكونات المجتمع السودانى بلا إستثناء وأصبح كل من لم يقف الى جانب المليشيا فهو فلولى وكيزان وفلقناى يجب أن يعذب أو يسجن حتى الموت أو يذبح وليس ما جرى لخميس أبكر ببعيد عن الأذهان وكثير من النماذج التى يندى لها الجبين الإنسانى على ذكرها ناهيك عن الإسترسال فى الحديث عنها*.
*وسرعان ما إستجمعت القوات المسلحة أنفاسها وإستعادت قوتها وبدأت فرض سيطرتها على مجريات المعركة بإحترافية على طريقة الحفر بالإبر وعملت على دحر المليشيا وفق إستراتيجية واضحة وتحولت المليشيا من قوة بألف حصان الى (دحيش متلف) وبدأت إنتصارات الجيش من جبل موية وتم تحرير كامل ولاية سنار وولاية الجزيرة ثم ولاية الخرطوم وتحول أوباش المليشيا الى فأر داخل سفينة أوشكت على الغرق وهو يبحث عن النجاة لكن هيهات وتدافع أوباش المليشيا نحو خزان جبل أولياء يبحثون عن النجاة بعد أن بلغت قلوبهم الحناجر تركوا الخرطوم وتركوا أحلامهم القميئة بأنهم قد أصبحوا حكما هربوا من الخرطوم كما هرب أبو كيعان وشقيقه ولهما ضراط هربوا من ميدان المعركة بعد أن قدموا عشرات الآلاف من أبناء القبائل كقربان لوهم قيام دولة جنيد والعطاوة*.
نــــــــــــص شــــــــــــوكة
*كانت المعارك تدور فى محيط القصر الجمهورى وداخله وشارع الجمهورية والبلدية والمطار والمقرن وبرج الفاتح وتوتى والمدرعات والتصنيع الحربى والمهندسين وصالحة وسوق أم درمان والإذاعة والجيش يقوم بالدفاع والمليشيا فى حالة هجوم اليوم أصبحت القوات المسلحة تدك أوكار المليشيا فى نيالا والضعين وزالنجى والجنينة أما الفاشر فعنها حدث بلا حرج فكيف تنتصر المليشيا بعد ان تدحرت كرة اللهب نحو دار فور*.
ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة
*عندما كانت المليشيا فى عز سطوتها وعنفوانها كان شعارهم (إتشهود كان تقدر) حتى وصلوا مرحلة (قوم كن تقدر) ولن تقوم للمليشيا قائمة أبدا*.
yassir.mahmoud71@gmail.com