ياسر محمد محمود البشر يكتب في (شوكة حوت)… نجــاح مخـطط تقسيــم الســـودان
*فى العام ١٩٩٩ قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشراء إثنين خط إتصال دولى من هيئة الإتصالات العالمية وهما (٠٠٢١١) و (٠٠٢٣٦).
وظلت أمريكا تدفع على هذه الخطوط رسوم مالية بصورة سنوية حتى يوليو من العام ٢٠١١ تنازلت من الخط الأول ليصبح الرقم الدولى لدولة جنوب السودان التى إنفصلت فى العام ٢٠١١ ليطابق الرقم الدولى ذكرى إنفصالها من دولة السودان وأصبحت دولة مستقلة وفق ما هو مخطط له وتبقى الرقم الدولى (٠٠٢٣٦).
فى إنتظار الدولة الوليدة التى ستنفصل عن السودان فى العام ٢٠٣٦ وهذا الأمر ليس ناتج عن فراغ بقدر ما هو تخطيط محكم لتقسيم السودان والسودانيين فى العصر الحديث من الداخل*.
*من الملاحظ أن أقوى الأسلحة التى أستخدمت فى تنفيذ هذا المخطط هو سلاح القبلية والجهوية والمناطقية فإذا أستخدم سلاح الدين فى حرب الجنوب حتى إنفصاله فإن ذات الجهات إستخدمت سلاح القبلية والجهوية والمناطقية.
وقسمت القبائل الى عرب وزرقة مع رفع سقف خطاب الكراهية وعدم القبول بالآخر وما الحرب التى تجرى رحاها بالسودان اليوم ما هى إلا حلقة فى مسلسل تنفيذ مخطط تقسيم السودان والسودانيين فى العصر الحديث من الداخل وبأيدى أبنائه شاءوا أم لا لأن المجتمع الدولى حينما صمم هذا المخطط لم يراع فيه العاطفة والتعاطف فهو يريد تنفيذ المخطط وفق ما خطط له زمانيا ومكانيا بصورة لا تعرف التماهى أو عدم تنفيذ المخطط*.
*المجتمع الدولى يخطط أن تستمر الحرب الحالية فى السودان ويبقى الوضع على هشاشته الأمنية والتدهور الإقتصادى حتى العام ٢٠٢٦ وبعدها سيبدأ المجتمع الدولى على تصميم نمط تفاوض يجمع المتقاتلين على الأرض على نسق ما تم فى نيفاشا وتتم عملية التوافق على التوقيع على إتفاقية مثلما تم فى نيفاشا متفق فيها على الإستفتاء والمشورة الشعبية على أن تقوم إنتخابات فى أبريل من العام ٢٠٣٦.
ويعلن بعدها ميلاد دولة جديدة تنفصل من ما تبقى من جسد الدولة السودانية ووقتها سيكون السودان المتبقى كما حدثنا عنه وزير المالية الأسبق فى بداية الألفية الثالثة بقاعة الصداقة والتى عرفت فيما بعد بمثلث حمدى*
*وبما أن عناصر وحدة أى دولة فى العالم تتمثل فى الجيش والعملة والعلم فإنه قد تم تصميم علم الدولة الجديدة علم السودان وعليه نجمتان لأن علم دولة الجنوب عليه نجمة واحدة أما العملة سيتم تصميمها بعد توقيع الإتفاقية.
وقبل إعلان إنفصال الدولة الجديدة والجيش سيتم تجمبع ما تبقى من مليشيا التمرد ويضاف عليها بعضا من قوات الحركات المسلحة المتبقية أيضا ويبقى السؤال الذى يطرح نفسه هل تمتلك الدولة التى ستولد فى العام ٢٠٣٦ مقومات الدولة تكون الإجابة نعم وسيعمل المجتمع الدولى على الوقوف معها والإستفادة من مواردها الطبيعية وقلة سكانها والإستفادة القصوى من تنوع مناخاتها بالرغم من أنها ستكون دولة مغلقة غير مطلة على البحر إلا أن الإتفاقية التى ستوقع ستمنحهم ميناء على البحر الأحمر أو منحهم ميزة تفضيلية فى المنطقة الحرة التى تخصص لهم كدولة جوار*.
نـــــــــــــص شــــــــــــوكة
*مسألة إنفصال دولة جديدة من جسد السودان هى مسألة وقت ليس إلا وحتى هذه اللحظة فإن السودانيين كشعب ما يفرق بينهم أكبر وأكثر مما يجمعهم والسياسيون فى السودان ناجحون جدا فى المعارضة وفاشلون جدا وهم فى كراسى الحكم ناجحون جدا فى خيانة أوطانهم وفى عملية العمالة والإرتزاق فاشلون جدا فى حب أوطانهم*.
ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة
*بالرغم مما ذكرت من حقائق وليست معلومات فإن السودانيين كشعب يسيرون فى طريق الإنفصال القادم من دون وعى منهم أو هدى*
yassir*mahmoud71.gmail. com