ياسر محمد محمود البشر يكتب في (شوكة حوت)… عجـز العاجـزين عـن القتـال
*الدعم السريع كمؤسسة بدأ بقوة ألف حصان لكنه سينتهى بقوة (دحيش متلف) وعندما إندلعت حرب ١٥ أبريل كان الدعم السريع يسيطر على ٧٠٪ من العاصمة الخرطوم.
وسيطر على معظم ولايتى الجزيرة وسنار وبعضا من النيل الأبيض وشمال كردفان وظن بعض المرجفين أن الدعم السريع سينتصر فى معركة الكرامة وسرعان قامت القوات المسلحة بترجيح كفة المعركة الى صالحها فتمت عملية دحر المليشيا المتمردة من سنار والجزيرة والخرطوم وشمال كردفان واليوم إنزوت المليشيا فى تخوم دار فور وهى فى حالة تقهقر وهزائم متوالية علاوة على الإنسحابات الكبيرة من الذين يقاتلون الى جانب المليشيا وأصبحت المليشيا مثل الكلب المسعور فى آخر أيامه بعد أن تمكن منه الداء واصبح على مشارف الهلاك*.
*بعد أن تمت عملية (مضايرة) المليشيا وأصبحت المعارك فى تخوم دار فور وتحولت نيالا الى جحيم وزالنجى الى مرجل يغلى أما الفاشر فهى قصة أخرى من قصص الصمود وما عادت الجنينية بالمكان الآمن للمليشيا أما الضعين فقد أصبحت قاب قوسين أدنى من تحريرها من دنس أوباش المليشيا وبذلك يكون الدعم السريع قد جعل كرة اللهب تتدحرج نحو دار فور من حيث بدأ الدعم السريع والذى سينتهى فيها أيضا*.
*لذلك نجد أن مليشيا الدعم السريع أصبحت فى موقف عجز العاجزين عن مواصلة القتال بعد أن احجمت القبائل عن إستنفار أبنائها وأصبحت المليشيا تعمتد على المرتزقة وكلما حشدت حشودها لإجتياح الفاشر كلما مدت القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لسان النصر على المليشيا وأوردت قادتها موارد الهلاك وكلما جن جنون الذين يقاتلون من أجل آل دقلو ويمكن القول أن شوكة الدعم السريع قد إنكسرت وأن مسألة تضعضها وإعلان هزيمتها إلا مسألة زمن فقط وسيستمر تقدم القوات المسلحة ماضية فى زحفها المقدس حتى النصر بحول الله وقوته*.
*أما مسألة حرب المسيرات التى تستهدف البنى التحتية بالمدن هى حرب الجبناء ليس إلا فإذا كانت المعركة فى الميدان تسير فى صالح القوات المسلحة وتسير المليشيا من هزيمة الى هزيمة وتتبدئ ملامح إنكسارها فى إعتمادها على حرب المسيرات وهى التى تستهدف الأعيان المدنية فى المقام الأول مما يؤكد سقوط المليشيا فى إمتحان الأخلاق والشرف والرجولة وتحولت الى أكذوبة وحمل كاذب ووحم على إستهبال وما تقوم به المليشيا من هجمات بالمسيرات ما هو إلا فرفرة مذبوح ولفت لنظر الآخرين لإستدرار العطف والتعاطف لكن مليشيا الدعم السريع لم تترك مساحة للتعاطف معها فقد خلفت فى كل بيت مأساة وحزن ووجع*
نــــــــــــص شــــــــــــوكة
*فإن بدأت المليشيا بقوة ألف حصان فإنها اليوم أصبحت بقوة (دحيش متلف) لا حول له ولا قوة يعجز حتى على رفس خصومه ناهيك من أن يحاول الهروب حذر الموت اليوم المليشيا فى أضعف حالاتها وتبحث عن الهروب مثل الجرزان التى يحاصر الغرق داخل سفينة أشرفت على الغرق*.
ربــــــــــــــــع شــــــــــــوكة
*مليشيا الدعم السريع وصلت مرحلة الغرغرة وإلتفت الساق بالساق عندها*.
yassir.mahmoud71@gmail.com