ياسر زين العابدين المحامي يكتب… فوبيا الكيزان

انها تنظر بكل الجهات فلا تري الا الكيزان
تنظر لفشلهم،اختلالاتهم ،ثم تغض الطرف
عن محاسنهم وانجازاتهم،،،،
والذي نفسه بغيرجمال لا يري في الوجود
شيئا جميلا هذه عين الحكمة الشاخصة
لم تبدأ من حيث انتهي الكيزان انما تنظر
خلفها دائما فتري شبحهم مؤرقا لها،،،،
اذا شكا الناس قالت ذلكم الكيزان فعلوها
واذا فشل الموسم الزراعي قالت بسببهم
اذا ماتت امرأة في عملية ولادة اتهمتهم
اذا أصيب أحد بعجز جنسي صرخت انهم
اذا اعيدت صادراتنا الحيوانية قالت انهم
ثم اذا جف الزرع والضرع بسبب فسادهم
اذاجفت قالت لولاهم امطرت انهم فسدة
البعض صفق أكل العلف بنهم بغباء تافه
الاخر مضغه قال ألعنوهم بالقبل الاربعة
انها تلعن سنسفيل الكيزان بالقبل الاربعة
((تمشي باختيال والله لا يحب الخيلاء))
ضحكت ملء شدقيها، نامت ملء الجفن
لقد أعادت صياغة اجنداتها بفهم مخالف
وزعت صكوك الغفران بنزق ظالم مقيت
طبقت الاقصاء في أسوأ صوره وتجلياته
ثم قبلت الاملاءات لأنها لا تملك قول بغم
سعت للسفارات لتقبل عن رضا بما يملي
(قدمت الفروض لعربان أشد كفرا ونفاقا)
وذهبت بجنح الليل لتقبض الثمن الحرام
(تمطت وسدرت أما كان أولي لها فأولي)
ثم تحسب أنها تحسن صنعا وهي خاسرة
لقد ضل سعيها ابان حكمها فتنكبت تماما
فاصبحت العمالة مفخرة والركوع فرض
صار الجثو للاجنبي جواز مرور للسلطة
ثم سقط لواء الوطنية بمستنقع الخيانة
ذبحت خرطوم اللاءات مليون مرة ومرة
وقف الحال فبكي النيل،و حاض الرجال
لاتفعل تقول فعلنا لاتنفذ تزعم انها نفذت
أوصدت بابها بوجه من ساعدوها لتحكم
طففت الميزان،أعادت النظر،فأرتد بصرها
ومن بين فرث ودم لم يخرج اللبن سائغا
وما بين هذا وذاك تدحرجت كرة الثلج
انها لا تدري وتزعم انها تدري جاهلة تماما
في غيها تغيرت المعادلة برز هتاف جديد
( بي كم بي كم قحاتة باعوا الدم)،،،ثم
تستثني الكيزان باقصاء تافه من الحوار
(انها حرضت علي الحرب فاشعلت نارها)
ودارت دورة الزمان لتوضع بالمجامر
ادانت،قد أزف زمان ستدان فيه بلا ريب



