مقالات الظهيرة

ياسر الفادني يكتب…  كان غَلَبَك سَدَّهَا …. وَسِّع قدها!!

العنوان أعلاه مثل سوداني تلوكه الألسن لكنه من الأمثال الهدامة التي لا تدعوا إلى الفضيلة بل يدعوا إلي الانتقام أولا ومن ثم الخراب ، بالتاكيد أن هذا المثل الآن يلوكه الجنجا بعد هزيمتهم ولعله يشبههم تماما ويشبه أخلاقهم.

بعد إستسلام كيكل سوف تتغير معاملة الجنجا في الجزيرة إلي مرحلة الإنتقام لكل من كان يدعم كيكل أو قريب منه بصورة سوف يتعرض للإنتقام الذي تعودوا عليه وصار سلوكهم في هذه الحرب التي كانت لهم محرقة حتي القري التي كانت فيها ارتكازات لكيكل فيها سوف ينالون من مواطنيها.

 

كل الدلائل تشير إلي أن حالة الإنهيار قد جرت في عروق وانفس الجنجا بصورة دراماتيكية وأصبحت خطابات و إتصالات الإستجداء وعرض الحال الخائب والانهزامية لقياداتهم العليا ( تتخابت) !

تاريخ الحروب يحكي أن العدو إذا هزم فإنه لا يسلك إلا الخراب وجعل الأرض التي سوف يفارقها غصبا عنه محروقة بمن فيها وهذا سوف يكون مسلك الجنجا في غضون الأيام القادمة إذا لم تسارع القوات المسلحة في وضع خطة لكبح جماح هذا المسلك القمييء ولا أشك أنها وضعت كل التدابير لمنع ذلك وكلنا ثقة فيها أنها سوف تفعل.

 

النظريات العسكرية لمقاومة هذا المسلك دائما تكون بفتح مسار للعدو ليخرج به ومن ثم اللحاق به في مقتل وهذا يجعل خروجهم تنتابه السرعة وجعلهم يفكرون في الخروج فقط دون تفكيرهم في خراب آخر لكسب مزيد من الوقت للنفاد بجلودهم.

 

ماتبقي من الجنجا في الجزيرة هم عبارة عن قوات قليلة من الرزيقات ومرتزقة وبعض القبائل التي تساندها ومجموعة من الشفشافة والذين أخرجوهم من السجون وهي بالذات لها إنتشار واسع في قري شمال وغرب الجزيرة منذ بداية الحرب لكنهم الآن مختلفون فيما بينهم ويحدث بينهم كل مرة إشتباكات ولا تفكير لهم الآن…. إلا كيف يهربون ؟

 

القوات المسلحة في حربها داخل الجزيرة إعتمدت علي طريقة النفس الطويل والإنقضاض علي المليشيا في مقتل عندما تحين الفرصة المناسبة وإتبعت منهج تدمير القواعد الصلبة لهم وهذا مارجح كفتها في القتال وإعتمدت علي العمل الاستخباراتي الفاعل بصورة كبيرة وهذا ساعد في صد الهجمات الإنتحارية التي تشنها المليشيا كل حين والتي كانت بكثرة في الأول لكن تفوقت المهنية العسكرية الاحترافية للقوات المسلحة وقلت هذه الهجمات وهنا يكمن الفرق بين الجاهل عسكريا وبين المتعلم عسكريا حتي الفزع الذي كل مرة يصنعونه قد فشل مرات ومرات.

 

إني من منصتي أنظر….حيث أري … أنها قد (صًفْرَجت) والآن المليشيا في مرحلة (حَرَاق الروح) ومن بعدها سوف تكون مرحلة (خَرَاج الروح) ! من دعم ومن ساند …. الان…يبكي النهاية !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى