مقالات الظهيرة

ياسرمحمدمحمود البشر يكتب… أحزان أفراح عيد الفداء!!

بقلوب تملأها الأحزان وعيون باكية بدموع من دم إستقبل الشعب السودانى للمرة الثانية عيد الأضحى المبارك جاء عيد الأضحى والسودان يتآكل من أطرافه ويتقاتل أبنائه ولا يوجد بيت فى السودان لم تدخله لعنة الحرب.

وأصبح السودان سرداق عزاء كبير وأصبحت الأسرة الواحدة موزعة بين اللجؤ فى دول الجوار والنزوح داخل السودان وآخرين لا مع هؤلاء ولا مع أولئك فقد فرقت الحرب ما بين المرء وزوجه والأخ وأخيه وتعطلت لغة التواصل وأصبح معظم النازحين فى حالة غربة داخلية.

وأخرجت الحرب أسوأ ما فى الشعب السودانى من أخلاق وسلوك وتحول السودان الى غابة البقاء فيها للأقوى وإزدادت عمليات الجشع والغش وتم رفع إيجار العقارات الى أكثر من ٣٠٠% وكل من أراد يستظل بدوحة السودان يجد ظلها قد تحول الى لظى لا يطاق لذلك فضل الكترين الموت إحتراما للحياة التى افرزتها الحرب التى تدور رجاها فى السودان.

ما يقارب العام ونصف ولا توجد بارقة أمل تلوح فى الأفق من أجل وقف نزيف الدم اللزج فى القريب العاجل ويبقى العنوان الأبرز فى هذه المعادلة أقتل أخاك ولا تلتفت للوراء.

 

*الصراع الدائر بالسودان الآن هو صراع سياسى بأدوات عسكرية حينما إستطاعت احزاب قحت أن تمتطى ظهر قائد مليشيا الدعم الصريع وتحول هذه المليشيا لذراعها العسكرى بغرض الوصول الى السلطة وتفكيك المؤسسة العسكرية ووجدوا ضالتهم فى الهالك حميدتى الذى صدق أنه سيستولى على السلطة خلال ساعات.

ويقوم بمحاربة الفلول والإسلام الراديكالى ويأتى بالديمقراطية للشعب السودانى وينتصر على الجيش السودانى مثلما إنتصر على الدولار.

عندما كان رئيسا للجنة الإقتصادية بالمجلس السيادى ويمكن القول أن ملاعين قحت هم من بذروا بذرة هذه الحرب وعندما إندلعت هذه الحرب ولوا الأدبار بحثا عن النجاة وتركوا السودان يحترق بعد أن عرضوا شعبه لويلات الحرب.

 

*لم يكن اكثر الناس تشاؤوما يتصور أن يصل الوضع فى السودان الى هذه الدرجة من السؤ وإن كان هناك حديث صادق واحد لقائد مليشيا الدعم الصريع هى مقولته المشهورة (عمارات الخرطوم إلا تسكن فيها الكدايس) فقد هجر معظم سكان الخرطوم بيوتهم وسكنها سكان غريبى الطباع والهوى والهوية سكنها نوع من البشر.

ملأ الحقد قلوبهم وأعمى الغل بصائرهم قبل أبصارهم إستحلوا حرمة البيوت وحرمة الدماء وحرمة الأعراض.

وإنتهكوا الشرف وقتلوا وإغتصبوا وأعادوا السودان الى للوراء قرونا حتى تعطلت كل مناحى الحياة وأصبح الحد الأعلى من الأمنيات العيش دون الكفاف من دون أن نسأل الناس فى المساجد والطرقات*.

*ومهما كانت درجات الإختلاف بين فاقدى الشرف من السياسيين القحاتة والذين يقفون تحت مظلة الجيش الآن والذين إتخذوا من بورتسودان ملجأ وملاذا فجميعهم غير مؤهلين أن يحكموا السودان فقد أثبتت النخب السياسية السودانية مجتمعة يمينها ويسارها أثبتت فشلها.

وأكدت للعالم أنهم أقل وأقصر قامة من حكم السودان فها هو السودان يحترق ويتهاوى وما زال السياسيين فى غيهم يعمهون.

ولا يوجد بينهم رجل رشيد يمتلك رؤية أو برنامج أو هدف من اجل وقف هذا النزيف وحتى هذه اللحظة لا يوجد من يمتلك الجراءة ويعلنها بكل شجاعة ويقول للناس أن ما يجرى بالسودان هو صراع سياسى بأدوات عسكرية.

وتحول السياسيين السودانيين الى (قونات) يتبادلون بينهم الإتهامات ويفسدون على الناس مشاهدة القنوات الفضائية بترهاتهم ويسببون لهم فوضى سمعية.

ومن هنا يمكن القول أن كل الأحزاب السودانية فقدت صلاحيتها وأصبحت دواء منتهى الصلاحية ولا قيمة له ويجب أن تتم عملية حل كل الأحزاب السياسية السودانية فهى ما عادت سياسية إنما هى نذير شؤوم يقوم بأمرها مجموعة من الغربان*.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

 

*عندما تتوقف هذه الحرب يكون السودان قد تجاوز الحضيض وكل هذا برعونة السياسيين السودانيين فهم الذين أوصلوا البلاد الى هذا الدرك السحيق ولن تتوقف الحرب ما لم يتعلم ما تبقى من الشعب السودانى أنه لا بد أن يكون السودان وطن يسع الجميع*.

 

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

 

*من أراد أن ير كائنات من دون شرف ومن دون أخلاق فلينظر فى وجوه السياسيين السودانيين*.

 

yassir.mahmoud71@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى